فى أول ظهور له بعد أزمة الاستقالة بمؤتمر صحفى للكتلة البرلمانية..

عاكف يستدعى "نائب الجزمة" فى حديثه عن المعارضة

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009 05:31 م
عاكف يستدعى "نائب الجزمة" فى حديثه عن المعارضة عاكف فى أول ظهور له بعد أزمة الاستقالة
كتب شعبان هدية - تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيما يعد خروجا عن السياق، سأل مهدى عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين أثناء المؤتمر الصحفى الذى نظمته الكتلة البرلمانية للإخوان بمقرها بالمنيل صباح اليوم الثلاثاء، عن محمود مجاهد صاحب طلب إقالة وزير النقل بسبب كارثة قطارى العياط، واستفسر عما إن كان عبد الرحيم الغول عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى مد يده إليه أم لا، فنفى النواب، لكن عاكف قال لهم: "هذا الإنسان (قاصدا الغول) لجموه ولا تتركوه"، فى حين أشار بعض نواب الكتلة إلى أن "الجزمة قاعدة"، فأشار عاكف إلى النائب أشرف بدر الدين صاحب واقعة الجزمة فى الدورة الماضية وقال "صاحب الجزمة موجود هنا"!!

وفى أول ظهور علنى له بعد أزمة مكتب الإرشاد وما تردد عن استقالته، قال عاكف إن الجهاد فرض عين على جميع المسلمين، بعدما أصاب ديار المسلمين، حسب قوله، "مخربة"، مشددا على أنهم فى مصر– كشعب – وكإخوان مسلمين– محاصرين أكثر من أهالى غزة، إلا أنه دعا الشعوب للتحرك وأن تقوم بدورها فى تحرير الوطن قبل تحرير الأقصي.

وفيما يشبه محاكمة لوسائل الإعلام، وجه عاكف خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته الكتلة البرلمانية للإخوان حول الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على الأقصى، انتقادات عنيفة لوسائل الإعلام، واعتبرها مشاركة فيما وصفه بالمؤامرة الأخيرة التى أراد البعض بها تفتيت الإخوان، مؤكدا أنهم خرجوا أقوى عودا وأكثر ترابطا وقوة ،وأن مرشدهم – يقصد نفسه – أقوى وأكثر محبة من إخوانه الذين يخجل أمامهم مما يعلنوه من محبة.

ولوحظ فى المؤتمر الصحفى غياب د. محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام للجماعة، والذى أثار فضول واستفسارات الصحفيين، إلا أن عاكف تهرب من الإجابة على هذه الاستفسارات وقال إن دكتور حبيب كان يجلس معه فى المكتب صباحا، وانتهى إلى قوله "وانتوا مالكم بنا، فأنا المرشد العام للإخوان حتى اليوم ولما أردت أن أمشى قلت هذا وسأنفذ".

وعند سؤاله عمن حاك هذه المؤامرة، وجه عاكف كلامه للصحفيين وقال "انتم عارفينه وأنا عارفه، هو كل فاسد يريد للإخوان أن يتفككوا، وكل من يريد أن يدارى على الفساد، واطمئنهم أن الإخوان خرجوا أشد عودا والتفافا حول قياداتهم ومرشدهم، نحن نختلف اختلافا على قيم وأخلاق ونحتكم للمبادئ ونخاف الله".

واتهم عاكف مجلس الشعب بأنه يوافق على الباطل فقط، مشيرا إلى أن الشورى لا تصلح بدون أخلاق وإذا ما غابت الأخلاق عن الشورى أصبحت ديكتاتورية وفسادا.

واتهم عاكف القوى الدولية بداية من أمريكا والاتحاد الأوروبى وروسيا بتأييدهم للكيان "الصهيونى" الذى وصفه بالسرطانى، معتبرا أن القضية الفلسطينية قديمة ونتاج مؤامرة "دنيئة وقديمة" قبل وعد بلفور ونتاج تآمر الاستعمار على الأمة لزرع "هذه الجرثومة" فى قلب البلاد العربية وحتى اليوم، مشيرا إلى أن الإخوان منذ نشأتهم ورؤيتهم واضحة لا لبس فيها، لكن هناك فى العالم العربى من هم أسوأ من الصهاينة ومنهم أعوان لهذه الأمم، التى وصفها بالفاجرة التى تستعمل أساليب دنيئة، قائلا "من أكبر أعوان الصهاينة معظم الحكام العرب والمسلمين".

وذكر أن مصر تعيش أسوأ مراحلها من فساد وانحلال وتخلف وفشل فى كل الميادين، ووصل الأمر حسب قوله إلى رفض مصر فك الحصار عن غزة رغم القرارات الدولية، بل وتسجن من يطالب أو يقدم المعونة للشعب الفلسطينى.

ورغم أن عاكف أكد على أنه ضد البيانات والكلام ويريد عملاً يتم تنفيذه على الأرض، لكنه عندما طالب أحد النواب أن يرى النواب فى مظاهرات لإجبار الحكومة على الرضوخ لمطالب الشعب، أجابه عاكف قائلا "صوتنا ضعيف وإمكانياتنا ضعيفة، فما أسهل الشراع وجمع الناس، ونموت فداء فلسطين، لكن هذا يوم الهنا عند الصهاينة والأمريكان الذين يريدون مصر أن تتحول صومال وأفغانستان، لتسيل الدماء فى الشوارع، والإخوان لن يكونوا سببا فى أن تسيل الدماء أبدا".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة