تحقيقات النيابة مع السودانى المتهم باختطاف الطائرة المصرية تكشف عدم انتمائه لأى جماعات سياسية وأفعاله فى الطائرة كانت تحت تأثير المخدرات

كشفت التحقيقات الأولية لنيابة أمن الدولة العليا فى القضية رقم 799 لسنة 2009 حصر أمن دولة عليا عن قصة درامية وراء عملية اختطاف طائرة مصر للطيران المتوجهة من اسطنبول إلى القاهرة يوم الخميس الماضى، بداية القصة كانت بتعاطى السودانى مصعب إبراهيم الخويلى لمواد مخدرة متمثلة فى الحشيش والكوكايين قبل صعوده على متن الطائرة بساعات قليلة بصحبة عدد من أصدقائه فى حفل لوداعه، إضافة إلى أن تأثير الحشيش أدى إلى قيامه بأفعال هستيرية أثارت قلق كل المسافرين، حيث كان يتنقل من كرسى لآخر على متن الطائرة لأكثر من مرة إضافة إلى طلباته المتكررة بداية من مياه الشرب والعصائر ونهاية بالأكل.

وأوضحت التحقيقات أن استمرار تأثير المخدر على السودانى دفعه إلى الهجوم على أحد المضيفات ومسكها من الخلف ومحاولة احتضانها وتقبيلها، وهو ما تزامن مع تواجد سكين بلاستيك فى يده اليمنى، وهو الأمر الذى أعطى مؤشرا قويا لطاقم الطائرة بأنها محاولة اختطاف، فقاموا بمحاصرته والقبض عليه واحتجازه بأحد الغرف الخلفية الموجودة بالطائرة وتهدئة الركاب وإبلاغ أجهزة الأمن المصرية بتلك الواقعة.

هذا وأكد الخويلى فى أقواله أمام المستشار طاهر الخولى المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا، أنه لم ينضم لأى حزب سياسى أو جماعة إسلامية ولم يهدد أى من أفراد الطائرة أو يطلب منهم توجيه الطائرة إلى السودان، مضيفا أنه كان تحت تأثير المخدر ولم يشعر بما يقوم به.

وكشف الخويلى أنه سافر إلى أوروبا بالهجرة غير الشرعية، حيث ترك دراسته فى الثانوية العامة، وسافر إلى تركيا فى عام 2004 بتأشيرة سياحية، وهناك أعطى 250 دولارا إلى شاب يدعى مأمون السيد والذى قام بتزوير جواز سفر له حمل اسم "محمد حمد محمد منير" ليعبر به إلى دولة اليونان، ويقضى فيها 5 سنوات بين أعمال مختلفة فى مجال المعمار والبناء والمطاعم والكافتريات.

وأضاف خويلى أنه قرر العودة إلى بلاده مرة أخرى، واستقل طائرة مصر للطيران كمرحلة ترانزيت قبل وصوله إلى السودان.

ونفى سعد حسب الله محامى المتهم، أن القصد الجنائى من محاولة الاختطاف، خاصة أن المتهم لم يقصد بأى حال من الأحوال محاولة تهديد الركاب أو المضيفة أو باقى أفراد الطاقم على متن الطائرة، فضلا عن انتفاء ركن الجريمة وذلك لتغيبه عن الوعى أثر تعاطيه مواد مخدرة.