إذاعة أمريكية:هالة مصطفى أحد مظاهر السلام البارد بين مصر وإسرائيل

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009 09:25 م
إذاعة أمريكية:هالة مصطفى أحد مظاهر السلام البارد بين مصر وإسرائيل هالة مصطفى رئيس تحرير مجلة "الديمقراطية" - تصوير أحمد إسماعيل
واشنطن – وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت إذاعة أمريكية حكومية فى تقرير لها، ما عدته تصاعداً فى حالة "السلام البارد" بين إسرائيل من ناحية ومصر والأردن من ناحية أخرى، واستدلت على ذلك بإحالة الصحفية المصرية المعروفة هالة مصطفى للتحقيق بعد استقبالها السفير الإسرائيلى فى مكتبها بجريدة الأهرام المصرية.

وقالت الإذاعة الوطنية الأمريكية العامة "ناشونال بابليك راديو" فى تقرير لها الاثنين، إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أحرزت تقدماً ضئيلاً على صعيد جهود إحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وتابعت أن هذا الجمود فى عملية السلام يزيد من حدة العداء تجاه الدولة العبرية حتى فى البلدين العربيين الذين يعقدان اتفاقات سلام مع إسرائيل وهما مصر والأردن.

وقال التقرير، إنه رغم أن حكومتى مصر والأردن تحافظان على علاقات دبلوماسية وتجارية محدودة مع الدولة العبرية، فإن العداء لإسرائيل فى وسائل الإعلام الحكومية فى تصاعد. ودلل التقرير على ذلك بالقول إنه "بعد مرور 30 عاماً على توقيع مصر وإسرائيل معاهدة السلام بينهما، تواجه صحفية مصرية عقوبات محتملة، لمجرد أنها التقت الشهر الماضى بالسفير الإسرائيلى".

وكانت نقابة الصحفيين المصريين قررت فى 17 سبتمبر إحالة الصحفية هالة مصطفى رئيس تحرير مجلة "الديمقراطية" إحدى إصدارات مؤسسة الأهرام إلى التحقيق على خلفية استقبالها شالوم كوهين، السفير الإسرائيلى فى القاهرة، بمكتبها بصحيفة الأهرام. وأشار التقرير إلى أن جهة بحثية أمريكية موالية لإسرائيل رصدت فى استطلاع لها مؤخراً، اتجاهاً سلبياً من الأردنيين تجاه إسرائيل بعد 15 عاماً من توقيع اتفاق سلام معها.

وفيما قال التقرير، إن الإعلام العربى نادراً ما يتعاطف مع إسرائيل، لكنه أكد أن الهجوم على الدولة العبرية فى مصر "أصبح بلا هوادة"، غير أن عبد الله شلايفر، أستاذ الصحافة بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، قال إن المقاطعة الحالية للإعلام المصرى لإسرائيل تعكس ما وصفه بـ"مقاربة غير جادة" للمشكلة.

وأشار التقرير إلى أنه رغم أن المثقفين والصحفيين وآخرين يسمح لهم بإخراج غضبهم ضد الدولة العبرية، فإن الحكومة تواصل إقامة علاقات تجارية فعالة مع إسرائيل فى مجالى صناعة النسيج والغاز الطبيعى وغيرها من المجالات.

وقال شلايفر: "ربما يتبادر إليك أن المقاطعة ستكون فى نطاق من الجدية، حيث لا تكون هناك منتجات من المستوطنات، ولا منتجات من إسرائيل، ولا علاقات تجارية مع إسرائيل، هذا لب المقاطعة الجادة، لكننا لا نسمع عنه بصورة أو بأخرى، وفى المقابل نسمع عن فكرة أن الصحفيين ينبغى أن يقاطعوا مهنتهم، وهى السعى للحصول على الخبر".

ومن جانبه قال عماد جاد، المحلل بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، إن اتفاق السلام الموقع عام 1979 كان الهدف منه دائما أن يكون خطوة أولى، والتطبيع الكامل يأتى بعد حل القضية الفلسطينية. وأضاف: "أعتقد أننا بانتظار جيلين أو ثلاثة أجيال، للحديث عن السلام، نحن ننتظر نقطة البداية".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة