أثارت تصريحات الدكتور أحمد نظيف حول ترشح جمال مبارك للرئاسة فى الانتخابات الرئاسية القادمة 2011 والتى أكد فيها "إنه يراه مرشحاً ممكنا" الكثير من الجدل بين أعضاء الحزب الوطنى والمعارضة على السواء، حيث أكد أعضاء بالحزب الوطنى أنه لم يقدم جديداً، لأنه يقر بواقع حقيقى بينما يرى الإخوان والمعارضة أن من حقه الترشح "ولكن ليس بالتوريث".
تصريحات تحمل معنيين
يمن الحماقى عضو الأمانة العامة بالحزب الوطنى، قالت إن تصريحات أحمد نظيف تحمل معنيين الأول أنها إذا كانت تعبر عن رأيه الشخصى، فإنه يقر حقيقة واقعة، وهى أن من حقه الترشح كباقى الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح ومن أعضاء الهيئة العليا بالأحزاب.
وأضافت حماقى، أن المعنى الثانى أنها إذا كانت تصريحاته تلك رسمية صادرة عن مجلس الوزراء، فسيكون لها هدف آخر، وهى مواجهة حالة البلبلة التى يعيشها المجتمع المصرى إثر الانقسامات حول خلافة جمال مبارك للرئاسة، مشيرة إلى أن التعديلات الدستورية أوضحت أن هناك ممثلين فى الهيئة العليا للأحزاب من حقهم الترشح للرئاسة ومنهم جمال مبارك كأحد أعضاء الهيئة العليا للحزب الوطنى.
وانتقدت حماقى الاهتمام الزائد الآن بشأن خليفة الرئيس محمد حسنى مبارك رغم وجود عامين على الانتخابات الرئاسية، مؤكدة على وجود قضايا أهم وأكبر لابد أن يهتم بها المجتمع الآن ويترك هذه الخلافات التى تتطلب نوعاً من الحوار الهادئ والتنويرى بين المواطنين إلى قضاياه الأخرى.
من حقه الترشح
رفعت العجرودى رئيس حزب الوفاق القومى، قال إنه من حق جمال مبارك أن يرشح نفسه للرئاسة طبقاً للقانون والدستور وسيتم ذلك عن طريق الحزب الوطنى، فمن حق الحزب ترشيح من تتوافر فيهم الشروط التى نص عليها الدستور فى المادة 76 والمادة 77 ويتساوى معه فى ذلك كل من تتوافر فيه الشروط سواء كان من داخل الحزب أو من خارجه.
أوضح العجرودى، أن المشكلة لا تكمن فى شخص المرشح، ولكن تكمن فى ضرورة وجود انتخابات نزيهة بعيدة عن التزوير والبلطجة وسيطرة رأس المال.
وأكد أن الشعب هو الوحيد القادر على تحديد واختيار من سيكون رئيس جمهوريته، فكلنا نعلم أن النظام الجمهورى لا يوجد به توريث ولكن انتخابات.
وعن شرعية جمال فى تولى الرئاسة، قال "ولد جمال وعاش فى فمه ملعقة من ذهب، لم يشارك الشعب أحزانه ولا حتى أفراحه، لأنه لم تتح له فرصة الاقتراب من الشعب ومعايشة أحواله.
وأضاف معلقاً على تصريح نظيف "هو رئيس الوزراء وجمال أمين لجنة سياسات الحزب الحاكم وابن الريس وبكده تكون الرؤية وضحت".
وأنهى مؤكداً أن مصر بلد عريق وبها الكثير من المؤسسات والقيادات وكذلك أحزاب قادرة على المواجهة ولن نستطيع الحكم على حدث قبل ميعاده بعامين.
تصريحات غير مؤثرة
ومن جانبه أكد ممدوح القناوى رئيس الحزب الدستورى الحر وعضو مجلس الشورى، أنه لا يوجد حجر على نظيف يمنعه من الإدلاء برأيه عن إمكانية ترشيح جمال للرئاسة خلال الدورة القادمة، ولكن تصريحاته هذه لن تؤثر، لأنه على حد قوله "شغال لدى مبارك وجمال، ولو كانت تصريحاته ذات تأثير فى بعض الأحيان إلا أنها لا تنفع ولا تضر فهى فى النهاية تأتى تأكيداً لسياسة الحزب، مشيراً إلى أنه لا يرفض ترشيح جمال للرئاسة ولكن ليس بطريقة التوريث التى يرفضها رفضاً تاماً.
منظومة متدرجة
ومن ناحية أخرى قال النائب الإخوانى الدكتور حمدى حسن، إنه من الواضح أن هناك منظومة متدرجة لتقديم جمال لموقع الرئاسة عن طريق خطة محكمة بدأت بالتعديلات الدستورية لمرتين متتاليتين فى أقل من سنة للمادة 76، وما يحدث على الساحة الآن خير دليل على أن هذه المادة فصلت لتتماشى مع الحزب الحاكم بقيادة ابن رئيس الجمهورية، الذى لا يمكن ترشيح غيره فى ظل ما هو جارٍ الآن.
وعن السيناريو القادم أوضح أنه مما لا شك فيه أن المادة 76 حددت شكله هذا بالفعل، فنحن نعيش فى ظل حكومة فاسدة استولت على ثروات الشعب وأعطت الامتيازات لها ولتابعيها، ولا يمكننا التغيير، مشيراً إلى أن جميع الأحزاب الموجودة حالياً أحزاب "ديكورية" مثل حزب الأمة الذى استولى رئيسه على نصف مليون جنيه كدعم انتخابى وفى النهاية قام بإعطاء صوته "لحسنى مبارك" ووصف ما يحدث على الساحة السياسية بمنتهى الانحطاط فى العمل السياسى ومنتهى البجاحة.
راضى يكذب ما أوردته رويترز على لسان نظيف
نظيف: جمال مبارك مرشح ممكن للرئاسة
أعضاء بـ"الوطنى": تصريحات "نظيف" حول ترشح جمال مبارك للرئاسة لم تقدم جديداً.. والمعارضة ترد: من حقه الترشح ولكن ليس بالتوريث
الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009 11:03 م
جمال مبارك أمين لجنة السياسات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة