محملا فتح وحماس المسؤلية..

قاضى قضاة فلسطين: هدم المسجد الأقصى قريبًا

الإثنين، 26 أكتوبر 2009 04:37 م
قاضى قضاة فلسطين: هدم المسجد الأقصى قريبًا الشيخ تيسير التميمى قاضى قضاة فلسطين
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حمل الشيخ تيسير التميمى قاضى قضاة فلسطين حركتى فتح وحماس مسئولية ضياع الأقصى حيث أكد أن الانقسام الفلسطينى وعدم تحقيق المصالحة هو أول عامل ساعد الاحتلال الإسرائيلى على تنفيذ مخططه بهدم القدس والأقصى، واصفا حالة الانقسام التى تسود الشارع الفلسطينى بـ"مصيبة" أحلت بالقضية وأخرجت الفصائل من معركتها الأساسية بتحرير الأقصى وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد التميمى، خلال مؤتمر صحفى أقامه المركز الفلسطينى للإعلام بالقاهرة وبحضور دكتور حسن خاطر المنسق العام للجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن مدينة القدس والمقدسات، على أن الخلافات العربية وعدم وجود رؤية واضحة ومخطط عربى موحد للدفاع عن القدس يعد من أهم العوامل التى أثرت سلبا على وضع الأقصى بل لا يقل خطورة عن حالة الانقسام الداخلية، مستنكرا ما وصفة بـ"التخاذل الإسلامى" تجاه القدس الشريف، قائلا "حتى منظمة المؤتمر الإسلامى والتى أقيمت عقب حرق المسجد وتضم عضويه 57 دولة إسلامية لم تفعل شيئا لأجل القدس".

وأوضح التميمى أن التواطؤ الدولى مع جرائم إسرائيل يضاف إلى قائمة العوامل التى ساهمت فى تدهور وضع المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن إسرائيل ترصد بفخر ردود الفعل العربية والدولية الفاترة تجاه مايقوم به المتطرفون اليهود باقتحام ساحات المسجد الأقصى، وسعيها إلى تحقيق هدفها بهدم المسجد لأنها تظن أن الرابطة بين العالم الإسلامى وفلسطين هو المسجد.

وأكد التميمى على تقدمه لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى بطلب اللجوء إلى مجلس الأمن الدولى لتطبيق بنود الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على إسرائيل لما تقوم به من انتهاكات، حيث إن القدس ليست شأنا فلسطينيا وإنما عربى وإسلامى ومسيحى.

وتوجه التميمى بالتحذير إلى كل قادة إسرائيل من انتفاضة العالم الإسلامى من إندونيسيا إلى طنجة إذا مس الأقصى سوء، ومن نشوب حرب دينيه ردا على ممارساتها بالاعتداء على الدين الإسلامى وما يولده هذا الاعتداء من مشاعر العنف والكراهية.

وشدد التميمى على أن إسرائيل تتبع خطة واضحة ومنظمة لهدم المسجد الأقصى، حيث تصادر الأراضى وتهدم البيوت وتقيم المستوطنات وتقوم بعمليات تطهير عرقى فى القدس، لافتا إلى أنها خطت خطوات كبيرة وواضحة تجاه تحقيق هذا الهدف، وقوات الاحتلال بكل أنواعها اقتحمت ساحات المسجد تمهيدا للجماعات اليهودية المتطرفة تنفيذا لمخطط قرار سياسى من حكومة نتنياهو، مؤكدا على أن الشعب الفلسطينى سيظل رأس الحربة للدفاع مهما كلفه ذلك من تضحيات ورغم افتقاره للإمكانيات المالية.

وقال التيمى "إن ما حدث أمس سيتكرر وإسرائيل تتبع سياسة الكر والفر وتعود لتنقض مجددا على المسجد الأقصى، ولكن فى المرة القادمة سنحمل العرب والمسلمين مسئولية ما سيحدث للقدس".

ومن جانبه أكد حسن خاطر المنسق العام للجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن مدينة القدس والمقدسات أن المسجد الأقصى والذى يمثل هوية المدينه المقدسة فى أسوأ مراحله، حيث يسعون بكل طاقتهم إلى طمس هذه الهوية، موضحا أن إجراءات الدخول إلى المسجد الأقصى أضحت أصعب من إجراءات الدخول للكنيست الإسرائيلى بالإضافة إلى كاميرات المراقبة الموجوده فى كل مكان حتى إنهم وضعوا قوانين وتعليمات صارمة لمن يجوز لهم الصلاة داخل المسجد وتحديد أعمارهم.

وشدد على أن التطور الأخطر والذى نسعى لأن يصل إلى القيادات العربية والإسلامية من خلال زيارتنا أمس لعمان واليوم للقاهرة وغدا للرباط أن الاحتلال يريد أن يمنع الصلاة نهائيا فى القدس تمهيدا لتهويده والسيطرة عليه التى وصلت إلى آخر مراحلها ولم يتبق الكثير من القدس والذى يحتاج اليوم إلى وقفة وفاء.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة