فى أول جلسة لمحاكمة قاتل مروة الشربينى اليوم.. القضاء الألمانى فى اختبار صعب أمام الجاليات الإسلامية.. وخبراء القانون الدولى: واثقون فى نزاهته بالقصاص من القاتل

الإثنين، 26 أكتوبر 2009 11:02 ص
فى أول جلسة لمحاكمة قاتل مروة الشربينى اليوم.. القضاء الألمانى فى اختبار صعب أمام الجاليات الإسلامية.. وخبراء القانون الدولى: واثقون فى نزاهته بالقصاص من القاتل شهيدة الحجاب، مروة الشربينى
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنظار الجاليات الإسلامية بألمانيا والمسلمين فى شتى أنحاء العالم، تتجه اليوم نحو محكمة دريسدن بألمانيا مترقبة أول جلسة لمحاكمة قاتل الصيدلانية المصرية مروة الشربينى فى قضية وصفها البعض بإحدى تداعيات صراع الحضارات.

الجلسة بدأت من قليل وسط إجراءات أمنية مشددة وتفتيش صارم خارج وداخل المحكمة وتشديد الحراسة على القضاة والشهود والمتهم، وتوقفت المحكمة عن النظر فى المحاكمات الأخرى لمدة أسبوعين ونصف، حيث تبلغ عدد أيام جلسات المحاكمة 11 يوما، سيتم خلالها الاستماع لأقوال نحو 30 شاهدا، ومن المنتظر أن يصدر الحكم فى الحادى عشر من نوفمبر المقبل.
فيما توقع عدد من خبراء القانون الدولى أن تكون محاكمة نزيهة وعادلة، بسبب حساسية القضية وتعاطف الرأى العام العالمى مع الفقيدة.

أحمد رفعت أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، قال لليوم السابع إن القضاء الألمانى قضاء عادل، وسيصدر حكما مناسباً حازماً على المتهم ألكيس دبليو (الروسى الأصل) متوقعا ألا يتعاطف القضاة والمحلفون مع الجانى لجنسيته الألمانية، مستدلا على ذلك بقيام أسرة الشهيدة مروة برفع دعوى ضد كل من وزير العدل الألمانى ورئيس المحكمة التى وقعت فيها الجريمة والشرطة الألمانية التابعة للولاية التى تم فيها الحادث "ولاية ساكسونيا".

رفعت أشار إلى أن جلسات المحاكمة الأولى تتضمن الاطلاع على أوراق الدعوى، وقيام هيئة الدفاع عن المجنى عليها والجانى بتقديم الأوراق والمستندات التى تثبت وجهة نظر كل منهما وسط توقعات بأن ينال المتهم عقوبة السجن مدى الحياة حيث لا تطبق ألمانيا كغيرها من الدول الأوروبية عقوبة الإعدام.

فيما أكد السفير ناجى الغطريفى مساعد وزير الخارجية السابق لليوم السابع، أن وزارة الخارجية المصرية، بذلت جهداً كبيراً، وقامت بدورها على أكمل وجه، فى قضية شهيدة الحجاب، "مروة الشربينى"، حيث أكد أنّه هجوم عنصرى ضد الحجاب فى الخارج والذى يرمز إلى الإسلام، مضيفا أنّه أثناء عمله فى الخارجية المصرية، حدثت مثل هذه الجرائم فى الدول العربية الإسلامية الشقيقة، وأكد أنّه واثق فى القضاء الألمانى، والذى سيحكم على المتهم جراء فعلته الشنعاء، وسيُحاكم عليها بدون أية شفقة أو رحمة، وأَضاف أن وضع المسلمين فى الخارج ضعيف ولا يُحسَد عليه، بسبب الهجوم الذين يواجهونه من المتعصبين والعنصريين، أمثال "أليكس دبليو"، مما يسىء من سمعة المسلمين والعرب فى الخارج. مطالبا بضرورة اتحادهم وتكوين لوبى يدافع عن مصالحهم. وتوقع الغطريفى ألا تؤثر نتائج المحاكمة على العلاقات المصرية الألمانية لكونها حوادث فردية لا تمثل الشعب الألمانى.

ونقل راديو ألمانيا عن الجالية المسلمة، رفضها استغلال جريمة القتل لبث الكراهية وعبروا عن ثقتهم بنزاهة القضاء الألمانى والإجماع على الخلفية العنصرية لحادثة القتل ووصف الشرطة للقاتل بأنه "معاد للأجانب"، إلا أن ردود الفعل الرسمية المصرية وردود فعل الجالية المسلمة فى ألمانيا تدعو إلى التهدئة. فالأمين العام للمجلس المركزى للمسلمين فى ألمانيا، أيمن مزيك، ورغم إقراره بوجود الخوف من الإسلام فى ألمانيا، ودعوته بعد الجريمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى التوجه للمسلمين وشجب الجريمة، إلا أنه يرفض استغلال جريمة القتل لبث الكراهية والشقاق فى المجتمع الألمانى، مؤكدا على ثقته بعدالة القضاء فى ألمانيا. وقال مزيك بعد وقوع الحادثة إنه على ثقة تامة بأن الجانى سينال الجزاء الذى يستحقه، وأضاف "نحن نثق تمام الثقة بدولة القانون ولا يساورنا أدنى شك بعدالة القضاء الألمانى"






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة