صلاح قنصوة: الدعاة الجدد مجموعة "صهاينة متأسلمين"

الإثنين، 26 أكتوبر 2009 03:48 م
صلاح قنصوة: الدعاة الجدد مجموعة "صهاينة متأسلمين" جانب من الندوة
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الدعاة الجدد ليسوا إلا مجموعة من الصهاينة المتخفين وراء الزى الإسلامى، رافعين شعار الوعظ والإرشاد، وهم فى حقيقة الأمر جعلوه مجرد سلعة قابلة للبيع والشراء وابتعدوا تماما عن معناه السامى"، بتلك الكلمات وصف الدكتور صلاح قنصوة أستاذ علم الجمال بكلية الآداب جامعة القاهرة الدعاة الجدد، خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الأحد بصالون دار العين الثقافى لمناقشة كتاب "ظاهرة الدعاة الجدد" للكاتب الصحفى وائل لطفى.

وقال قنصوة إن هؤلاء الدعاة يرتكزون فى خطاباتهم الموجهة للجمهور، وخاصة فئة الشباب على ألفاظ موجهة، بغرض جذب انتباههم وكسب تأييدهم، ومن بين تلك الكلمات كلمة "الأمة" وهى تقابل فى المسيحية كلمة كنيسة وفى اليهودية كلمة كنيست، والتى يشير إليها الدعاة دائما على أنها أمة محمد فقط ممثلة فى جيوشها وأسلحتها، متجاهلين المعنى الذى يقصده الله عز وجل فى القرآن الكريم وهو جماعة المؤمنين.

وتابع قنصوة: "كلمات كثيرة حرفوها عن مواضعها واستخدموها بمنتهى الوقاحة لتلبية أغراضهم وللترويج لسلعتهم". وأضاف أنه لا ينبغى أن نلقى اللوم على تلك الجماعة فقط فيما حدث لنا من تدهور فى المجتمع، بل نلقى اللوم أيضا على النظام الحاكم الذى أعطى لهم الضوء الأخضر للظهور والخروج للنور، لخدمة مصالح سلطوية أولا وأخيرا، ولتأييد سياسة الحاكم ودعمه، مشيرا إلى أن فساد التعليم فى مصر أيضا من بين العوامل التى ساعدت على تفشى تلك الظاهرة.

وقال الكاتب وائل لطفى إن أهمية هذا الكتاب ترجع لتحليله واحدة من أهم القضايا التى خرجت حديثا من رحم المجتمع المصرى، وشكلت صراعا حقيقيا ناتجا من غياب مشروع فكرى للطبقة الوسطى، فجعلتنا تلك الفئة أمام استخدام جديد للدين يرتكز على مصالح المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فأصبح التدين مجرد سلعة تباع وأصبح المتدين تلبية لاحتياجات البعض.

واستكمل قائلا: "خطاب الدعاة الجدد موجه للشرائح العليا من الطبقة الوسطى ويحاول نشر رسائلهم من خلال وسائل الإعلام ليسيطروا على عقول الناس، فتحولوا إلى أطباء نفسيين ومفسرى أحلام ومرشدين روحيين، وهذا كله يرجع لغياب دور المثقفين الذين أتاحوا لهم الفرصة من البداية، ناهيك عن غياب دور الدولة الرشيد، والملفت فى أمر هؤلاء أنهم جميعا من أبناء الشرائح العليا فى الطبقة الوسطى وأصحاب تعليم مدنى، منهم الدكتور والمهندس والمحاسب، ويتعمدون عندما يقدمون هذا النوع من الوعظ أن يدمجوا معه برامج التنمية الذاتية ويعرضوها فى ثوب دينى وعملهم هذا لا يقل عن مندوبى المبيعات فى الشركات الذى يلح عليك لشراء سلعته بغض النظر عن جودتها".

وتابع "يحاولون أن يقنعوا الجمهور بأن التدين بطريقتهم تلك أفضل حل للحياة ومن خلالهم تصبح مسلما صالحا لديك ثروة طائلة، ومن المدهش فى الأمر أن أى داعية فى بداية طريقه يأخذ مجموعة من دورات البرمجة العصبية والتنمية الذاتية، لينجحوا فى استقطاب عقول المشاهدين، ويتجلى ذلك فى شروط نشردعوتهم كالتشنج والصوت الباكى والعين الدامعة أثناء الحديث مثل عمرو خالد وهم فى النهاية امتداد للخطاب السلفى".

وتعجب لطفى من الهجوم على قضايا التطبيع الثقافى التى زادت بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة، فى حين أننا نتجاهل الثقافات الوافدة إلينا من الخارج "لماذا نخشى التطبيع ونسلم بالثقافات الأخرى، لماذا انتقد شيخ الأزهر النقاب ولم يحدد الجهة التى تصدره لنا.. لمصلحة من؟".

وقالت الدكتورة فاطمة البودى مديرة الدار: "تجد هؤلاء الدعاة فى بيوت الأثرياء بالمعادى والمهندسين مجتعمين بالفتيات والنساء ولديهم طريقة عجيبة للتأثير عليهن، وأصبحوا يسيطرون علينا بخرافاتهم تلك من خلال الإعلام، وهؤلاء الأفاقون يرتكبون العديد من الجرائم فى حق مجتمعنا".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة