بعد تمديد زين العابدين لولاية خامسة بتونس

خبراء: العلاقة العاطفية للشعوب العربية مع حكامهم سبب تمديدهم للرئاسة

الإثنين، 26 أكتوبر 2009 05:01 م
خبراء: العلاقة العاطفية للشعوب العربية مع حكامهم سبب تمديدهم للرئاسة الرئيس التونسى زين العابدين بن على
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه دبلوماسيون وسياسيون أصابع الاتهام إلى المعارضة العربية واتهموها بعدم النضج فى مواجهة التمديد للحكام لمدد رئاسية خامسة وآخرهم الرئيس التونسى زين العابدين بن على الذى فاز بفترة جديدة دون منافسة تذكر من مرشحين آخرين، وسط انتقادات حقوقية دولية.
قال السفير عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق إنه لا يمكن إقامة ديمقراطيه حقيقية طالما أن الرؤساء العرب مستمرون فى التشبث بالسلطة حتى الموت، والنظام الديمقراطى الغربى مختلف عن النظام العربى الهش ومادام الرئيس موجودا فى السلطة فبالتالى الكل يتبعه.

وأشار الأشعل إلى أن الأزمة ليست فى المعارضة التونسية الضعيفة فحسب، بل فى جميع بلدان العالم العربى فهى معارضة "مضروبة" وحقوق الإنسان منهارة وهى معارضة مستسلمة لمن يقوم بالتنكيل بها، داعيا إلى رفض التمديد للحكام بهذا الشكل واحترام للدساتير.

وشبه الأشعل الشعب التونسى بالشعب المصرى بأنه عنده وفاء وعندما يعلن الرئيس مبارك ترشيح نفسه لفترة جديدة فلن يفوز أمامه أحد، فالدول العربية علاقتها بالحكام علاقة عاطفية ولو كان الرئيس يريد الديمقراطية فعليه أن يعلن عدم ترشيحه لولاية سادسة وسابعة.

ومن جهته قال د. محمد حسن أستاذ العلاقات الدولية جامعة القاهرة إن اختيار رئيس لأكثر من دوره بهذا العدد "فترة خامسة وسادسة تراه بعض الدول مثل تونس ليس دليلا على الديكتاتورية بل على أن شعبه يكن له الحب ويثق فيه.
مضيفا أنه إذا رشح الرئيس مبارك نفسه ثانيا سيفوز، وهذا لعدم رغبة الشعب فى التغيير وحبهم له لكن ثقافة الأمريكان تختلف عن العرب إذ إن الأمريكان يقولون لابد من التغيير لنتقدم.

حسن أوضح أن الذين رشحوا أنفسهم أمام مبارك لم تكن عندهم خلفية عسكرية ولذلك تم انتخاب مبارك لأنه فى رأى الكثيرين يعرف كيف يتفادى الحروب التى أنهكت الاقتصاد، وحالت دون تنمية مصر لقرون، وإذا وقعت معركة يعرف كيف يديرها ولكن هذا ليس دليلا على أن الديمقراطية ناضجة فى مصر بل تحتاج إلى بعض النضوج.

فيما اتهم ممدوح قناوى عضو مجلس الشورى رئيس الحزب الدستورى، الحكام العرب بمواصلة استمرار سياسة العصا والجزرة فى التعامل مع شعوبهم داعيا إلى إنهاء حكم الفرد وتحديد مدة الرئاسة فى العالم العربى بولايتين حتى تعرف الأجيال الجديدة معنى التغيير الحقيقى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة