قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى المهندس خلدون قطيشات، إنه تم إعداد إستراتيجية تضمنت توسيع قاعدة استخدام الغاز الطبيعى، حيث تم استكمال بناء خط الغاز العربى داخل الأراضى الأردنية، وبدأ بنقل غاز العبور من مصر إلى سوريا ولبنان، وحاليا يتم توليد نحو 80% من الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعى المستورد من مصر عبر خط الغاز العربى حيث بلغت كميات الغاز المستوردة من مصر فى عام 2008 حوالى 2710 مليون متر مكعب.
وتوقع قطيشات أن تصل كميات الغاز التى سيتم استيرادها من مصر فى العام الحالى حوالى 3300 مليون متر مكعب. كاشفا عن مفاوضات تجرى حاليا مع شركة "فجر" المصرية لتنفيذ مشروعات توزيع الغاز فى المدن الرئيسة والبحث عن مصادر أخرى لاستيراد الغاز على المدى المتوسط والبعيد من العراق ودول الخليج العربى.
وقال قطيشات اليوم إن تحدى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الذى يواجه الأردن يتطلب استثمارات تصل لنحو 18 مليار دولار أمريكى فى مختلف القطاعات مع نهاية عام 2020.
وأضاف قطيشات إن أبرز التحديات التى تواجه الأردن فى مجال الطاقة وتتطلب جهودا لمواجهتها تتمثل فى توفير مصادر الطاقة والمياه إلى جانب تكلفة تأمين هذه الموارد المهمة للنشاطات البشرية والصناعية.
وأشار إلى وجود هدر فى استخدامات الطاقة تمثل فى الإسراف غير المبرر للطاقة والذى نتج عن تقديم الدعم الذى توقف فى العام الماضى مدللا عليه بتراجع استخدام السخان الشمسى فى المنازل بعد أن أصبحت أسعار المحرقات خصوصا السولار مع الدعم، أجدى للمواطن من شراء جهاز التسخين بواسطة الطاقة الشمسية.
وقال قطيشات إن تكلفة الطاقة فى الاردن بلغت العام الماضى 2.765 مليار دينار مقارنة مع 1.153 مليار دينار عام 2004 لتشكل ما يزيد عن 21% من قيمة الناتج المحلى الإجمالى بالأسعار الجارية مقارنة مع 14.5% من قيمة الناتج المحلى الإجمالى عام 2004.
وتوقع أن ينمو الطلب على الطاقة الكهربائية بمعدل 7.4% سنويا وأن يصل الطلب على الطاقة الأولية إلى حوالى 15 مليون طن مكافئ نفط عام 2020 مقابل 7.7 مليون طن مكافئ نفط عام 2008.
كما توقع أن تصل الاستطاعة التوليدية المطلوبة إلى حوالى 5770 ميجا وات عام 2020 مقابل 2660 ميجا وات العام الحالى، مبينا أن الاستطاعة التوليدية المطلوب إضافتها حتى عام 2020 بحدود 4000 ميجا وات.
