قال الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، إن الغرب يتعامل مع الدول الإسلامية باستعلاء لا يتناسب مع مفهوم حوار الحضارات، مما يجعلنا نخشى من العودة مرة أخرى لـ"جاهلية القرون الوسطي".
وأرجع الطيب فى كلمته أمام المؤتمر "تحالف الحضارات وتعميق الثقافات" بقاعة الإمام محمد عبده بالدراسة، أسباب هذا التعاطى الغربى مع حوار الحضارات إلى أحداث 11 سبتمبر قائلاً: "كانت المؤشرات تدل على وجود أشياء غير مبشرة لنا"، إلا أنه استثنى خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى جامعة القاهرة من رأيه هذا، متجاهلا فى حديثه التطرق إلى حادث مقتل الدكتورة مروة الشربينى على يد متطرف بألمانيا، أو حتى الحديث عن المحاكمة التى بدأت صباح اليوم الاثنين.
وطالب الدكتور عبد الفضيل القوصي نائب رئيس جامعة الأزهر بعقد ورش عمل بدلاً من المؤتمرات ليتعلم منها المشاركون كيفية تفعيل مبادئ الإسلام السمحة وتعميق الحوار مع الآخر.
من جانبه، أكد جورج سان باويو الرئيس البرتغالى السابق، على أهمية الديمقراطية والتعددية باعتبارها وسيلة فعالة لرأب الصدع بين الثقافات والديانات والمجتمعات حتى تحيا الشعوب بكرامة ويحترم الآخرون ثقافة بعضهم البعض فى ظل سلام ينعم به الجميع، موضحاً أن البرتغال كانت فى الستينيات ديكتاتورية وبها أنماط لا حوارية من التبادل الحضارى، لذلك كان لابد من تعميق كل ما يتعلق بالديمقراطية.
ودعا سان باويو إلى تكاتف الجميع للتصدى للتهديدات العالمية، موضحاً أن الأهمية القصوى لمبادرة تحالف الحضارات التى دعت إليها الأمم المتحدة، والتى إن لم يتخذ فيها إجراء سياسى على كافة المستويات، فستتحول المشكلات الحالية لصراع بين الثقافات وصراع حتمى بين الحضارات.
وركز سان باويو على أهمية الحوار الإيجابى بين الحضارات والثقافات، لأن العلاقة بينهما علاقة تكامل وتحالف، مطالباً بوضع خطة قومية للحوار بين الثقافات على أن تكون وفق معايير تتناسب وظروف كل بلد، على أن تكون نموذجاً للحكم الرشيد والتنوع الثقافي، الذى يعد ركيزة من ركائز التنمية.
متجاهلاً الحديث عن محاكمة مروة الشربينى..
الطيب: الغرب يعاملنا باستعلاء قد يعيدنا للقرون الوسطى
الإثنين، 26 أكتوبر 2009 04:53 م
د. أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة