أزمة فى مستشفى مطروح العام بسبب نقص أدوية السرطان

ناقش المجلس المحلى لمدينة مرسى مطروح، خلال جلسته مساء أمس الأحد، مشكلة قسم الأورام بمستشفى مطروح العام، وتحويل معظم غرف القسم إلى استراحات للأطباء وعدم توافر الأدوية الخاصة بعلاج مرضى الأورام السرطانية.

حيث أكد الدكتور عبد المنعم عبد المجيد مدير المستشفى وجود عجز فى هذه الأدوية منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، بالإضافة إلى تراجع مستوى المستشفى التى كانت تحتل المركز الأول على مستوى الجمهورية خلال الفترة من عام 2005 وحتى 2007، إلا أن الوضع تدهور بها وتراجعت إلى المركز الـ49، وأصبحت مصدر شكوى دائم من جانب المواطنين، مؤكدا أنه قام بإرسال خطابات لشركة الأدوية الوحيدة التى تقوم بإنتاج هذا النوع من الدواء، لكن ردها الدائم هو "عدم توافر الدواء"، وأشار إلى أنه ليس للمستشفى الحق فى شراء الدواء من الخارج، وأن هذا ليس من سلطاته كمدير للمستشفى.

وأكد مصادف محمد العجرمى، رئيس لجنة الصحة بالمجلس، أنه تم تحويل 8 غرف من قسم الأورام إلى استراحات للأطباء المقيمين بالمستشفى، وأشار إلى أن الأطباء اشترطوا على إدارة المستشفى أن يتم إعداد الاستراحات الخاصة بهم بالكماليات الفندقية بمستوى 3 نجوم، والتى تشمل تركيب تكييف وثلاجة بكل استراحة.

وكشف صافى عبد الستار عضو المجلس أثناء مناقشة تقرير لجنة الصحة، أن مرضى القسم لم يحصلوا على جرعات دواء "إدراميسن" منذ أكثر من شهر، فى ظل عدم توافر هذا الدواء بالمستشفى، والتى يقوم المرضى بشرائها من خارج المستشفى بحوالى 300 جنيه للجرعة الواحدة، فى حين يحتاج المريض من 2 إلى 4 جرعات فى الشهر. وأضاف عبد الستار أن مرضى الأورام المترددين على المستشفى يعانون من الإهمال الشديد لعدم وجود معمل تحاليل بقسم الأورام وحالة دورات المياه ببعض الغرف سيئة للغاية، مما يجعلها غير صالحة للاستخدام مثل الغرفة 404، والتى تم إغلاقها تماماً لسوء حالة دورة المياه.

وطالب عبد العزيز أبو شناف، عضو مجلس محلى مرسى مطروح، بضرورة مراجعة أوضاع وعدد مرضى السرطان بالمستشفى، حيث كان عددهم فى عام 2004 طبقاً لسجلات المستشفى 500 مريض، ثم تضاعف عددهم فى عام 2007 إلى 1600 مريض، وأشار إلى أن عدد المرضى قد يصل إلى 3000 مريض يترددون على المستشفى العام. وعقب مناقشة تقرير الصحة وانتهاء الجلسة قام اللواء يحيى عباس رئيس مركز ومدينة مرسى مطروح بتشكيل لجنة للمرور الفورى على قسم الأورام بالمستشفى.