يهود أمريكيون يطالبون بالتحقيق فى جرائم غزة

دعت منظمة يهودية حقوقية أمريكية الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز ونائب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعيين لجنة مستقلة للتحقيق فى "مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب" التى أشار إليها تقرير لجنة تقصى الحقائق فى الحرب الأخيرة فى غزة، برئاسة المحقق الدولى ريتشارد جولدستون.

وأرسلت منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" فى أمريكا الشمالية وهى منظمة حقوقية يهودية تقول إنها تسعى إلى دعم حقوق الإنسان والحرية والمساواة لكل من يعيشون فى إسرائيل ـ عربا وإسرائيليين ـ أرسلت خطابا إلى بيريز ونتانياهو، تقول فيه إنه "لا أحد ينكر حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، لكنه مع الادعاءات من نشطاء ومنظمات حقوقية جديرة بالاحترام، من المهم بالنسبة لإسرائيل أن تبدأ تحقيقها الخاص لتحدد إذا كان لهذه الادعاءات أساس من الحقيقة".

وقال الحاخام إلين ليبمان، الرئيس المشارك للمنظمة فى خطابه الثلاثاء 20 أكتوبر، "إننا نطالب أن تلتزموا بالأساس الأخلاقى الرفيع الآن".

وقالت المنظمة إنها طلبت لقاء السفير الإسرائيلى فى واشنطن مايكل أورين الاثنين 26 أكتوبر من أجل الحصول على توضيح للموقف الإسرائيلى إزاء تقرير جولدستون.

وتقول منظمات حقوقية فلسطينية إن 1417 فلسطينيا بينهم 926 مدنيا قتلوا فى عملية "الرصاص المصبوب" التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة فى الفترة ما بين 18 ديسمبر و22 يناير الماضيين.

وتزعم إسرائيل أن 709 مقاتل فلسطينى قتلوا إضافة إلى 295 مدنيا و165 شخصا لم يتسن تحديد هوياتهم. فيما قتل 10 جنود إسرائيليين وثلاثة مدنيين أثناء القتال.

واتهم تقرير لجنة تقصى الحقائق فى حرب غزة برئاسة المحقق الجنوب الأفريقى ريتشارد جولدستون، اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب فى حربها الأخيرة على غزة كما لم يعف حركة حماس الفلسطينية من المسئولية أيضا.

وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تبنى الجمعة 16 أكتوبر، قرارا يوافق على التقرير، ويدعو القرار إلى المصادقة على التوصيات التى يتضمنها التقرير.

ويوصى القرار أيضا بإحالة نتائج التقرير إلى المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى إذا لم تجر إسرائيل وحماس تحقيقات تتسم بالمصداقية، فى غضون 6 أشهر.