كشف مصدر رسمى ليبى اليوم الأحد، أن بلاده ستتبنى مؤتمراً للمصالحة الصومالية يشارك فيه ممثلون للفصائل المتمردة والحكومة الصومالية، دون أن يحدد موعد هذا المؤتمر.
وقال المصدر إن "ليبيا فى سعيها لتحقيق الأمن السلام والاستقرار، سترعى قريباً مؤتمراً يجمع كل الفصائل الصومالية المتمردة والمعارضة للحكومة الصومالية فى مؤتمر للمصالحة يجمع المتمردين والحكومة تحت رعاية ووساطة ليبية".
وأكد المصدر أن "ليبيا تسعى بجدية لنزع فتيل الأزمة التى تشتعل فى الصومال، وتنعكس سلباً على استقرار وأمن القارة الأفريقية، وذلك إيمانا منها بدورها الحتمى فى الاتحاد الأفريقى الذى يترأسه معمر القذافى الذى يسعى جاهداً لتحقيق الأمن والسلام فى القارة السمراء، كى لا نرى أفريقيا تعود مرة أخرى تحت الوصاية الدولية نتيجة التدخل الأجنبي".
وكان القذافى حذر فى مايو الماضى من أن "ما يحدث فى الصومال يمكن أن ينتشر فى العالم، ويصل إلى البحر المتوسط والمحيطات الأخرى إذا لم نجتمع ونضع حلا فوريا من داخل القارة الأفريقية، وإلا سنرى أفريقيا تعود مرة أخرى تحت الوصاية الدولية نتيجة التدخل الأجنبى".
ولا تسيطر الحكومة الانتقالية فى الصومال، المدعومة من المجتمع الدولى وقوة الاتحاد الأفريقى لحفظ السلام، إلا على قطاعات من العاصمة الصومالية، حيث يشن المتمردون الإسلاميون منذ مايو هجوماً واسع النطاق، كما أنها لا تسيطر على جنوب البلاد الخاضع لسيطرة الإسلاميين.
ويشكل جنوب الصومال معقلا لمتمردى حركة الشباب الذين أعلنوا تحالفهم مع تنظيم القاعدة والحزب الإسلامى، إلا أن هذا التحالف تعرض للاهتزاز منذ بداية أكتوبر بعد مواجهات عنيفة.
الرئيس الليبى معمر القذافى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة