أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

قطارات الغلابة

الأحد، 25 أكتوبر 2009 12:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سؤال، هل تعرف شعار المرحلة؟
الإجابة، أن ينطلق قطار من محطة أم المصريين للفيوم، ثم يخرج عن مساره بعد اصطدامه بـ "جاموسة"، ويفشل السائق فى الاتصال بإشارات السكة الحديد لإيقاف القطار القادم على نفس المسار، فيحدث اصطدام بين القطارين ينتج عنه عشرات القتلى والجرحى.

العام الماضى وعدنا محمد لطفى منصور وزير النقل بظهور السكة الحديدية فى شكلها المعدل خلال نهاية العام الحالى، وقال منصور إن هناك أربعة نماذج لتطوير محطات السكك الحديدية، وإن وزارة النقل تهتم بعربات الدرجة الثالثة لمراعاة البعد الاجتماعى، مؤكداً أن الفارق بين الصورة المعتادة للسكك الحديدية، والتى توصف بالمتهالكة وبين صورتها الجديدة سيكون كبيراً جداً ومحسوساً لدى الجميع، وبالفعل نحن فى نهاية العام أمام حادث تصادم قطارين من قطارات الغلابة، لأن السائق فشل فى الاتصال بإشارات السكة الحديد.

سيطلع أحدهم ويقول، لا تنظر للنصف الفارغ من البرميل، الوزارة حصلت على 120 جراراً، وعملت على تحسين عشرات العربات الخردة، وعدلت مئات الكيلومترات من القضبان المتهالكة نتيجة عدم مطابقتها للمواصفات لوجود شبهات فساد فى التوريد، وصرفت الملايين على إعلانات التلفزيون الإرشادية، فماذا تريد بعد ذلك؟ وأنا سأجيب بسؤال واحد: لماذا لم تدخل إشارات السكة الحديد ضمن خطة تطوير وزير النقل؟

أكاد أجزم أن الحكومة ستخرج علينا اليوم أو غداً بمجموعة من التوصيات لن تخرج عن النقاط التالية:

- تشكيل لجنة عليا لبحث أسباب الأزمة وتداعياتها وسبل تلافيها، عبر مطالبة كافة الوزارات المعنية بإنشاء وحدة خاصة لإدارة الأزمات وسبل التعامل معها.

- ضرورة أن تضع الحكومة قواعد للأمان الشخصى لقطاع النقل، وصيانة هذا المرفق الحيوى، وتحديث القطارات دون تحميل الفقراء أية تكاليف إضافية.

- العمل على صرف تعويضات مالية للضحايا من المصابين والمتوفين تتناسب وحجم الكارثة، وتتوازى مع التعويضات المتعارف عليها دولياً فى مثل تلك الحالات.

- تشكيل لجنة من الخبراء والمتخصصين تقوم بالعمل على إجراء كشف فورى ودورى على مرفق السكك الحديدية، والتأكد من سلامة القطارات، ومطابقتها للمواصفات الفنية اللازمة لخروج تلك القطارات للعمل، وكذلك العمل على إعداد مخطط لتطوير مرفق السكك الحديدية.

العجيب أن التوصيات السابقة هى نفسها التى أعلنتها الحكومة فى حوادث القطارات السابقة فى 1995 و1998 و2002.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة