اللحظة الأصعب فى حياتى هى لحظة ميلاد الكلمات..إنها اللحظة التى أمسك فيها بقلمى وأقرر أن أترجم أفكارى ومشاعرى إلى كلمات مكتوبة حينها تتطاير الأوراق ويغوص قلمى فى بحر من الأفكار الهائجة إلى أن يرسو على شاطئ المعرفة كذلك كان الحال هذه المرة فكرت كثيراً كيف أبدأ كلماتى بدأت ألملم أفكارى أجمع ذكرياتى ظننت أننى سوف أحتويها فحوتنى، توقف لسانى عن الكلام وقلمى عن الكتابة ووجدت نفسى تائها فى ذكريات الحب وعذاباته، قلبى الذى ينبض حباً أبى أن يتوقف أغمضت عيناى ووجدت نفسى فى عالم آخر عالم لا يعرف معنى الكذب ولا الكراهية ولا الخداع عالم تلقى فيه أجمل الكلمات وتعزف فيه أعذب الألحان تتعانق فيه المشاعر ويلتقى فيه الأحبة عالم يملؤه طيفها ويرفرف فيه روحها ويرسم فيه خيالى وجهها إنها نور يملأ وجدانى هكذا أتخيلها دائما... سرعان ما تفتحت العينان، المكان هو المكان غرفتى التى أقضى بها وقتى وحيداً تؤنسنى ذكرياتها.. وقد ارتفع صوت المذياع الذى تعودت أن أنام على نغماته وألحانه ورن صوت جارة القمر فيروز فى أرجاء غرفتى قائلا:
"سألونى الناس عنك سألونى قلتلن راجع أوعى تلومونى غمضت عيونى خوفى للناس يشوفوك مخبى بعيونى وهب الهوى وما كان الهوى لأول مرة ما منكون سوا"
حينها تأججت مشاعرى تسارعت نبضات قلبى كادت أن تذرف عيناى إنها لحظة ميلاد الكلمات ما أروعها من لحظة عندما أشعر أن القلم بدأ يتحرك فى يدى ليسطرأعذب الكلمات وأى كلمات إنها كلمات الحب حينها وآهاته أمسكت بدفتر يومياتى وفتحت صفحة جديدة ناصعة البياض وبخط واضح وعريض وفى وسط السطر كتبت عنوان بداية قصتى نهايتها أنه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة