بدأ ياسر حديثه قائلا: ركبنا القطار المتجه إلى الفيوم فى حدود الساعة الخامسة ليتحرك من محطة الجيزة فى الخامسة وعشر دقائق، كان يسير بطريقة طبيعية خاصة وأن عرباته لا تتجاوز الأربع عربات.
وأضاف: كنت فى طريقى من القاهرة إلى الوسطى بعد عودتى من عملى فركبت القطار رقم 152 "الفيومى" وكان القطار يسير بطريقة طبيعية، حتى اقترب فى السادسة مساء من محطة "الرقة" بالعياط حيث صدم "جاموسة" أثناء عبورها شريط السكة الحديد كما دهس صاحبها أيضا، ليتوقف القطار مباشرة بسبب العطل الفنى الذى لحقه فور اصطدامه بالجاموسة والتى تسببت فى كسر قصبة الهواء، مما أدى إلى تفريغ الهواء من الجرار وتوقفه عن الحركة تماما.
بدأ القلق يتسرب إلى نفوسنا فى هذا المكان الذى شهد العديد من حوادث انقلابات القطارات، بالفعل بدأ الركاب فى إخلاء القطار، إلا أن كبار السن تعثروا فى النزول سريعا، فى الوقت الذى كان القطار الآخر يسير على نفس الشريط فى طريقه إلينا، دقائق صارعنا فيها الموت حاولنا أن نفدى الكثير من كبار السن إلا أن سرعة القطار القادم كانت تفوق سرعتنا

وتحدث ياسر بمرارة قائلا إنه كان بصحبه خالته وابنتها ولم يستطع إنقاذهم من الموت، بالإضافة إلى أن العربة الأخيرة قد اكتظت بالركاب لأنها قريبة من باب المحطة، ليصطدم القطار بسرعته الفائقه فى القطار المتعطل ويعلن عن وفاة جميع ما فى العربة الأخيرة.
وحمّل ياسر المسئولية عن الحادث لمراقبى الأبراج الذين تسببوا فى الحادث حسب وصفه، واتهمهم بعدم القيام بمهام اعمالها لاخبار سائق القطار رقم 188 المتجه من القاهرة إلى أسيوط إن هناك قطارا معطلا ليقلل من سرعتة ليتفاد الصدام، خاصة أن السيمافورة أعطت الضوء الأحمر بعد فوات الأوان.
وتلقى معهد ناصر، مساء أمس السبت، المصابين بحادث قطار العياط والذين بلغ عددهم حوالى 20 مصابا أغلبهم إصابات سطحية، وأشاد عدد كبير من المرضى باهتمام المعهد بهم منذ وصولهم، فيقول محمد عطية أحد أهالى المصابين أن الاهتمام بالمرضى "فوق الوصف" واتفق معه باقى المرضى بالغرفة.

وسرد محمد جمعة أحد المصابين، أنه كان متوجها إلى الفيوم "ومثل بقية الركاب، شعر بتصادم القطار ووقف فجأة، فنزل هو وعدد من الركاب لمعرفة سبب الوقوف، فوجدوا أن القطار صدم بقرة وعندما سألوا السائق لماذا لا تتحرك، قال إن هناك عطلا بالقطار، فصعد الجميع إلى القطار ولم تكتمل خمس دقائق وكان التصادم بين القطارين حتى أننى لم أشعر بشىء حتى وجدت نفسى فى سيارة الإسعاف".
ويقول حسين مصطفى طالب بجامعة الأزهر وأحد المصابين، إنهم عندما انتقلوا إلى مستشفى الواسطة، وجدوا إهمالا شديدا من إدارة المستشفى، حيث إن السرير كان به اثنان من المرضى، بالإضافة إلى أن هناك مرضى كانوا يجلسون على الأرض، واتفق معه فى إهمال مستشفى الوسطى للمصابين يوم الحادث، عدد كبير من المصابين الذين نقلتهم الإسعاف إلى الواسطة قبل انتقالهم لمعهد ناصر بالقاهرة.

وأضاف حسين مصطفى محمد أحد المصابين، أن الركاب ساعة الحادثة كانوا بيجروا مثل ما هنشوف يوم القيامة، حيث إن الصراخ من جانب الأطفال والكبار وحالة الرعب والذهول سيطروا علينا جميعا.

ومن جانبه أكد سيد أبو زيد أحد المصابين، "أن تصادما فى أحد الكراسى بصدره والنصف الأيمن من رأسه، موكدا أنه يعانى من السعال مما يؤثر على الإصابة فطالب الطبيب بمعهد ناصر أن يعطيه دواء لتهدئة السعال فكان رد الطبيب" إحنا هنا نعالجك من الإصابات مش الكحة".
وتقول سوزان عطية إن الأهالى هم الذين قاموا بعمليات الإنقاذ، مما تسبب فى إصابتهم، بينما التزم رجال الإنقاذ والإسعاف الجانب الآخر من مكان الحادث، مشيرة إلى أن مستشفى العياط التى انتقلت لها قبل معهد ناصر كانوا سوف يقومون بتشويه وجهها من خلال استخدام السلك الذى يستخدم فى تنظيف الأطباق لترقيع الجروح التى بوجهها.
اخبار متعلقة:
النائب العام يأمر بتفريغ الصندوقين الأسودين للقطارين
الجبلى: مستشفيات العياط غير مؤهلة لاستقبال جرحى القطار
انتظام حركة تشغيل القطارات بالعياط
مواطنون ضد الغلاء تعزى أسر ضحايا قطار الموت بالعياط
وصول مصابين بحادث قطار العياط لمستشفى الفيوم
"النقل" بالشعب تطالب بمحاسبة المقصرين فى حادث العياط
اليوم السابع ينفرد بنشر أول حوار مع أحد الناجين من قطار العياط
عدد ضحايا تصادم قطارى العياط يتجاوز الـ50
مصرع 15 فى تصادم قطارين بمحافظة 6 أكتوبر
نظيف يتابع تداعيات حادث تصادم "قطارى العياط"
جاموسة وراء تصادم قطارى العياط
منصور يلغى زيارة لأسيوط بسبب حادث قطارى العياط
حمدى حسن يطالب بمحاسبة المسئول عن تصادم العياط
تصادم قطار وسيارة أجرة فى نجع حمادى
تحقيقات واسعة فى السكك الحديدية بعد حادث العياط
أنباء عن هروب سائق قطار الموت ومساعده