إيمان الباشا تكتب: أمير المملكة

لو أن الحب مملكتى
لتركت عرش مملكتى ورفعتك عليه
ووضعت قلبى لؤلؤة زينت تاجك
ونسجت خيوط أشواقى الذهبية
وخيوط أحلامى الوردية فصنعت رداءك
وضعت يدى على صدرك
سبقتنى الأخرى إلى شعرك
فى مراسم تنصيبك ملكا للقلب
وجائزتى عندك
بسمة عينيك ورضاؤك
تلك طقوسى وقوانينى
نواميس الكون لا تعنينى
لا أدركها لا أفهمها
لو مات القلب أتحيينى......؟!
أقصى ما يمكن أن تفعل
فى قصيدة شوق منسية وستلقينى
لكنى أحيا فى مملكتك
من برد تدفئنى شمسك
من الدنيا حبك يكفينى

جمعت كل من حولى
ورفعت كل راياتى
وهتفت وراءك
لا ملك كان يحيينى ولا تاج
ولا يعنينى من الدنيا سوى بقائك
فاظلم أو اعدل ما شئت فاحكم
يرضينى حكمك
وأرضى تظلها سماؤك
قدستك نورا لحياتى
ووهبتك عمرى وأيامى
الماضى منها والآتى
ونقشت قلبى بجدرانك
نثرت حروفى بمعبدك
فك رموزى وطلاسيمى
فأنا قديسة فى المعبد
لا أتكلم لا أتالم
مهما جراحى قد تدمينى
راهبة أنا فى محرابك
وحنينى إليك كان صلاة
أنشدت باسمك كل الأغانى
رسمت حروفك كل المعانى
وكنت لحنا فى ترانيم الحياة
فى عينيك جنتى ونارة
والجنة نار فكيف تأتينى النجاة؟
كم تمنيت التوبة منك
ولكن كيف تنطقها الشفاه
والقلب مأسور لديك
فأى ذنب قد جناه
ما كان يوما يملك أمره
وكنت قدراً من تدابير الإله
فاعف عنه واطلق سراحه
فهو برئ قد ظلم
والعدل هو غاية مناه
أنا لست عابدا قد كفر
فالحب ذنب يغتفر
وليس لى ذنب سواه

يكفيك منى إننى
خلدت اسمك
فوق هامات السنين
وجعلت عينك ِقبلة
يقصدها كل العاشقين
فى ذكرى أيام الحنين