منتجو النفط: ارتفاع الأسعار مرتبط بانخفاض الدولار

السبت، 24 أكتوبر 2009 04:24 م
 منتجو النفط: ارتفاع الأسعار مرتبط بانخفاض الدولار 80 دولاراً سعر البرميل
لندن (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسبب ضعف الدولار الأمريكى متضافراً مع تدفق للسيولة بارتفاع أسعار النفط ليتجاوز البرميل الثمانين دولاراً هذا الأسبوع، فى ظاهرة تترك المنتجين عاجزين، وتثير لدى المستهلكين مخاوف كتلك التى حلت صيف 2008.

واعتبر وليام كوب من مؤسسة "ام اف جلوبال" أنه من المهم ربط تحركات المواد الأولية بالدولار فى الأيام الأخيرة، خصوصا وأنه لا يبدو أن هناك شيئاً آخر مهم بالفعل، فى حين تجاوز برميل النفط الثمانين دولاراً، وهى عتبة لم يتجاوزها منذ سنة.

وفى الحقيقة، يبدو أن النفط يتجه نحو الارتفاع بفعل انخفاض قيمة الورقة الخضراء التى تراجعت أمام اليورو الذى ارتفاع فوق عتبة 50.1 دولار الأربعاء للمرة الأولى منذ 14 شهرا.

وليس بوسع منتجى النفط سوى أن يشعروا بالارتياح أمام ارتفاع أسعار الذهب الأسود، لكنهم يقفون شهوداً عاجزين عن التحرك.

وأقر الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عبد الله سالم البدرى بأن الأسعار الحالية لا تعكس قواعد العرض والطلب وقد ارتفعت بسبب الدولار.

والنفط الذى أصبح منتجاً مالياً لا يخضع فقط لقواعد العرض والطلب، بل يستخدم كاستثمار مرجعى مرتبط بأسواق العملات الصعبة والأسهم، فعندما يتراجع الدولار يشترى المستثمرون نفطاً لتنويع استثماراتهم والمحافظة على قيمتها.

وقد توسعت الظاهرة بسبب التدابير التى اتخذتها البنوك المركزية الكبرى لمواجهة الأزمة من خلال خفض معدلات الفائدة إلى مستويات متدنية تاريخية، وخلق كبار المسئولين الماليين كتلاً من السيولة يسعى المستثمرون لتوظيفها، لذلك فإن الفارق بين الوضع المادى الفعلى للسوق والأسعار صارخ، ففى حين يرتفع سعر المواد الأولية طبيعياً فى فترة النقص، فإن السوق تنهار تحت النفط.

فالاحتياطات الأمريكية هى فى الفترة الحالية عند مستويات مرتفعة تاريخياً والنفط يتكدس حتى فى البحر، وحسب وكالة الطاقة الدولية فإن 120 مليون برميل مخزنة حاليا فى ناقلات نفطية. ويوقظ ارتفاع الأسعار لدى المستهلكين مخاوف 2008 عندما كان النفط يسجل أسعارا قياسية متلاحقة وصلت إلى 147.50 دولار للبرميل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة