شدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أنه مصمم على إجراء الانتخابات الفلسطينية فى موعدها الدستورى فى يناير المقبل، متهما حركة حماس بإفشال المصالحة التى ترعاها مصر.
وأكد عباس فى كلمة ألقاها أمام المجلس المركزى الفلسطينى المنعقد فى رام الله "أن مرسوم الانتخابات الفلسطينية فى منتهى الجدية ولا نناور فى تطبيقه"، وقال إن الانتخابات استحقاق قانونى ودستورى ودرسناه جيدا فى المؤسسات الفلسطينية قبل أن نعلنه وخاصة بعد أفشلت حركة حماس الجهود المصرية للمصالحة.
وأضاف عباس، "نحن مستمرون فى الاستحقاق الدستورى المطلوب أن نعمله وسنستمر فى المصالحة وفى العمل السياسى وفى المفاوضات وسنسير إلى الإمام ونأخذ الأمور فى منتهى الجدية"، وقال "لا يظن أحد أننا نناور أو نتكتك فى المرسوم الذى أصدرناه بإجراء الانتخابات وتطبيق المرسوم.
وأصدر عباس مساء الجمعة مرسوما يحدد فيه 24 يناير موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية. ووفق القانون الأساسى كان يتعين على عباس أن يصدر المرسوم قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات فى ظل عدم توقيع حماس على اتفاق المصالحة الذى يحدد الموعد فى 28 يونيو.
كما أكد عباس تصميمه على المصالحة الفلسطينية "لأنه لا مناص من إعادة اللحمة بين طرفى الوطن فى الضفة الغربية وقطاع غزة".. متهما حركة حماس بأنها لا تريد التوقيع على الوثيقة المصرية لأن قرارها ليس بيدها وإنما بيد أطراف أخرى تأمرها فتطيع.
وقال الرئيس الفلسطينى "إن حماس تتحدث عن شرعية الرئيس ولا تلتفت إلى الوضع القانونى للحكومة القائمة فى غزة"، مستعرضا مسيرة المفاوضات التى بدأتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل والأسس التى ارتكزت عليها، مدافعا عن ذهابه للقاء الثلاثى فى نيويورك فى سبتمبر الماضى الذى ضم إلى جانبه الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.
وقال عباس إن اللقاءات الثنائية التى تجريها واشنطن مع الفلسطينيين من جهة والإسرائيليين من جهة أخرى لم تضيق الفجوة بين الجانبين ولا يزال الموقف كما هو، مجددا مطالبته بوقف كامل للاستيطان فى الضفة الغربية والقدس وتحديد مرجعية عملية السلام بأن يكون التفاوض على أساس أن الأرض المحتلة هى الأرض التى احتلت عام 1967.
كما جدد الرئيس الفلسطينى رفضه للدولة ذات الحدود المؤقتة، مشيرا إلى أن حماس قدمت مشروعا فى سويسرا تقبل فيه بتلك الدولة، ودافع عن موقف السلطة من تأجيل تقرير جولدستون فى مجلس حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه جاء بقرار من المجموعات الأربع العربية والإسلامية والأفريقية ودول عدم الانحياز، متهما حماس بأنها استغلت التأجيل ذريعة للهجوم على القيادة الفلسطينية والتهرب من استحقاق المصالحة.
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة