قال محمد سلماوى أمين عام اتحاد الكتاب العرب ورئيس اتحاد كتاب مصر، إن رؤساء الاتحادات العرب رفضوا أن يرشح أى منهم نفسه، واتفقوا على انتخابه بالإجماع وليس بالتزكية، وذلك لأنهم أجمعوا أن الاتحاد فى ظل قيادة مصر طور من أدائه وأصبح دوره أكثر فعالية.
وأشار سلماوى إلى أن رؤساء اتحادات الكتاب قدموا له الشكر ولأمين الصندوق رفقى بدوى والإدارى سمير درويش، مما يؤكد على أن انتخابه لم يكن بالتزكية وإنما كان بالإجماع، بعد أن لمس رؤساء الوفود التطور الذى حدث فى ميزانية الصندوق وانتظام الأعمال الإدارية.
وقال سلماوى: "ميزانية اتحاد الكتاب العرب حدث فيها طفرة، بعد أن تسلمناها مديونة، بمبلغ 3 آلاف دولار، أصبح بها الآن فائض يصل إلى 145 ألف دولار، رغم أننا أنجزنا كل مهام الاتحاد والتزاماته".
وأشار سلماوى إلى بنية اتحاد الكتاب العرب الداخلية قد تم إعادة بنائها، وقال: "قمنا بعمل لائحة داخلية جديدة، وعقدنا مؤتمرا خاصا بالأردن لبحث تغييرات اللائحة، وهو ما تم بالفعل بعد أن كانت ثابتة منذ إنشاء الاتحاد من نصف قرن، وكان هناك جهد كبير فى وضع هذه اللائحة، لأنها أقرب ما تكون لشكل من أشكال الدستور.
وأكد سلماوى على تفعيل دور القيادة الجماعية داخل الاتحاد، بعد أن كان الأمين العام هو المناط بأداء كل المهام، أصبح هناك نائب أول ونائب ثان، ولكل منهما اختصاصات، كما أصبح هناك 8 مساعدين للأمين العام، أحدهما مسئول عن مكتب الحريات، وأدب الطفل، وشئون العضوية، ولأول مرة أضفنا مساعد جديد خاص بشئون الملكية الفكرية، وهكذا أصبحت المناصب داخل اتحاد الكتاب العرب يتولاها 10 ممثلين من دولهم داخل الأمانة العامة، من جملة 17 دولة أعضاء فى الاتحاد.
وأشار سلماوى إلى أن الاتحاد أيضا بدأ يصدر تقريرا عن حال الحريات بالوطن العربى، باعتبارها مسألة مهمة تمس كل الكتاب، ويكون الاتحاد شبه مرصد لأى تجاوز فى حريات الكتاب، سواء مصادرة كتاب، أو اعتقال كاتب، وكان آخر تقرير صدر عن حال الحريات فى الوطن العربى، فى دورة ليبيا.
ويؤكد سلماوى على أنه لا يصح أن تقوم المنظمات الحقوقية الأجنبية برصد حال الحريات ولا يرصدها اتحاد الكتاب العرب، وهو تقليد جديد كان له تأثيرات عربية، منها إلغاء تونس للرقابة على المطبوعات.
وتطرق سلماوى إلى عمل الاتحاد على المستوى العام، فأكد أن الاتحاد لم يعد يشجب ويدين، وإنما قام بمبادرات عملية فعلية تعبر عن الكتاب العرب، ومثال على ذلك ما قام به الإتحاد إزاء استضافة فرنسا لإسرائيل فى معرض الكتاب العام الماضى، قمنا بدعوة كل الكتاب العرب والعالميين بمقاطعة المعرض، وأرسلنا للاتحادات التى تربطنا بها صداقة مثل اتحاد الكتاب الإيطالى، وصدر فعلا عنهم بيانا يقاطعون فيه المعرض، كما صدرت بيانات أخرى عن كتاب عالميين كثيرين بينهم إسرائيليون معارضون للممارسات الإسرائيلية.
وقال سلماوى إن أكبر دليل على وصول صوت اتحاد الكتاب العرب المعترض على وجود إسرائيل فى معرض فرنسا، هو اختلاف الصحافة الفرنسية حول الموضوع، وكتبوا "الضيف المختلف حوله" ، وأشار سلماوى إلى أنه وبعض أعضاء الاتحاد قد قدموا مذكرة احتجاج رسمية للسفير الفرنسى بالقاهرة، حملت توقيعات 30 نقيبا عربيا، ووجدت الخارجية الفرنسية نفسها مضطرة للرد على هذه المذكرة التى جمعت هذه الأسماء، ونفس الشىء قمنا به أثناء الحرب على غزة.
موضوعات متعلقة
إعادة انتخاب سلماوى أميناً عاماً للاتحاد العام للأدباء العرب
قيادات الاتحادات العربية لم تكن متحمسة لـ"سلماوى"
عضو اتحاد كتاب سوريا: فوز سلماوى بالتزكية يتنافى مع مكانة اتحاد الكتاب العرب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة