رفض د.القس بطرس فلتاؤوس رئيس الطائفة المعمدانية القول بوجود ما أسماه "رجال الأعمال داخل الكنيسة" واصفا جميع المسيحيين بأنهم "أعضاء فى شركة الكنيسة"، فالكنائس، على حد قوله، تجتهد من أجل تلقى العشور من الأقباط أعضاء الكنائس لمساعدة الفقراء وتقديم الكثير من الخدمات، نافيا ما تردد عن وجود رجال أعمال يدفعون أموالا من أجل التبشير، أو تلقى أى أموال من الخارج لتمويل نشر الفكر الإصلاحى.
وأكد فلتاؤوس فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن الأموال التى تأتى للكنيسة كلها من العشور فقط، وذلك تطبيقا لتعاليم الكتاب المقدس، موضحا أن الذين لا يدفعون لخزانة الكنيسة عشورهم يتم إيقاف عضويتهم بها، وهو ماو صفه بـ"سلب حق الله".
وأشار فلتاؤوس أنه غير راض عما حدث خلال الأيام الماضية، عندما استضافت بعض القنوات الفضائية رجال الدين لسؤالهم على بعض الأمور السياسية فى البلد ورأيهم فيها ومنها مثلا رأيهم فى ترشيح رئيس الجمهورية والتوريث وأمور أخرى كثيرة، مؤكدا أنها بداية لدق ناقوس الخطر.
مضيفا أنه يطرح تساؤلات هامة فى هذا الأمر مثل "لماذا يساعد الإعلام هذا الاتجاه وهو يعلم تماما من خلال رجاله ومثقفيه أن هذا خطر على البلد، ثانيا لماذا يتجه رجال الدين نحو هذا الاتجاه لكى يعطوا آراءهم السياسية وهذا ليس من اختصاصهم وهم يعلمون ذلك، ثالثا هل أصبح هذا الاتجاه لكى يملأ فراغ القنوات الفضائية والكثيرة أم يسعى رجال الدين للظهور والحصول على شهرة أكثر".
وأوضح أن التاريخ على مر العصور، أكد أن الدين إذا دخل فى السياسة دمر وأفسد كل شىء، مؤكدا أن تسييس الدين يزيد التطرف والتخلف واعتناق فكرة رفض الآخر واحتقاره ورفض أى فكر يختلف معه وسيلغى العقل باسم الدين.
رئيس الطائفة المعمدانية: رجال الأعمال الأقباط لا يمولون التبشير
السبت، 24 أكتوبر 2009 04:38 م