بالتزود بقذائف صاروخية فتاكة

دراسة إسرائيلية سرية: حماس تسعى لتقليد حزب الله

السبت، 24 أكتوبر 2009 12:49 م
دراسة إسرائيلية سرية: حماس تسعى لتقليد حزب الله لدى حماس 15 ألف ناشط مسلح من بينهم حوالى ألفين من كتائب عز الدين القسام
كتب معتز أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف بحث سرى أجراه نائب سابق لرئيس الشاباك، يشار إليه بحرف "ى"، وباحث أمريكى باسم جيفر وايت، إلى أن حماس فشلت عسكريا خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة، وأنه ثبت فشل عقيدتها القتالية.

يشير البحث الذى عرضت صحيفة هاآرتس مقتطفات منه، إلى أن فترة الهدوء النسبية التى سادت المنطقة بعد حملة الرصاص المصبوب فى غزة لا تشير إلى نهاية الصراع من جانب حماس. ويمكن توقع أعمال عنف أخرى فى المستقبل، بدرجات قوة متفاوتة". ويضيفان أن «استعداد حماس وقدرتها على استخدام العنف لأهداف سياسية يعتبران مركبين أساسيين فى المعادلة الإسرائيلية الفلسطينية.

ويقول البحث أيضا إن عملية الرصاص المصبوب كانت الاختبار الحقيقى الأول لحركة حماس بكل ما يتعلق بقدرتها العسكرية التى بنتها تدريجيا منذ فك الارتباط فى صيف عام 2005. ويضيفان: "فى بداية المواجهات الأخيرة كان لدى حماس 15 ألف ناشط مسلح، من بينهم حوالى ألفين من أعضاء الذراع العسكرية، كتائب عز الدين القسام".

ويتابع البحث قوله "اعتمد المبنى العسكرى للتنظيم على ذراع هجومية، عمل على إطلاق القذائف الصاروخية والراجمات على إسرائيلن وعلى قوة برية كانت مستعدة بشكل دفاعى.

واعتمد بناء القوة العسكرية على مساعدات واسعة وخبرات من إيران وسوريا ولبنان.
ويضيف "رغم محاولات عرض قتال حماس بضوء إيجابى، فإن ما حصل فعلا يكشف قصة مختلفة: كانت إنجازات حماس العسكرية قليلة جدا، ونجاحها الوحيد ارتبط باستمرار إطلاق القذائف الصاروخية، الذى تراجع هو أيضا بعد ثلاثة أسابيع من القتال".

ويوضح البحث: " إذا واصلت إسرائيل تكثيف الضغط العسكرى الشديد على حماس، مع استغلال التفوق الاستخبارى والتكنولوجى واحتلال أجزاء واسعة من قطاع غزة. لا شك فى أنه كان يمكنها تدمير قدرات حماس العسكرية. ويشيران إلى أن «خطوة من هذا النوع منوطة بارتفاع الخسائر بشكل كبير فى عدد المصابين من الجانبين»، إلا أنهما يريان أن «فى نهايتها لن تستمر حماس فى السيطرة على القطاع حتى إذا استمرت مقاومة متقطعة».

ويصف البحث قرار حماس بعدم تجديد اتفاقية التهدئة فى ديسمبر عام 2008، بأنها «مغامرة فاشلة». ويضيفان: "حماس كانت تأمل أن تؤسس لصورة انتصار عن طريق إطلاق القذائف الصاروخية وتحقيق إنجازات موضعية كاختطاف جندى، إسقاط طائرات ومروحيات، وتحطيم مروحيات. إلا أن هذه الأهداف لم تتحقق".

ويشير البحث إلى أن فصائل المقاومة أطلقت حلال الحملة « حوالى 400 قذيفة صاروخية من إنتاج محلى، وحوالى 200 قذيفة معظمها كاتيوشا وغراد من إنتائج إيران، تم تهريبها إلى قطاع غزة».

ويضيف البحث: "خططت حماس للصمود والقتال، إلا أنه تبين أن كتائب عز الدين القسام غير مؤهلة للمهمة ولم تقف بعبء الصورة الجماهيرية التى حاولت حماس رسمها وبالمقارنة مع حرب لبنان الثانية فى صيف عام 2006، فإن حماس حاربت بمستويات أقل من حزب الله، وذلك فى الوقت الذى حسن الجيش أداءه منذ ذلك الوقت.

ويقول البحث إن «القتال كشف عقيدة قتال معطوبة جوهريا من جانب حماس، ولا شك بأن
التنظيم يستخلص العبر. فمنذ الحملة أطيح بقادة كتائب وألوية فى حماس». وفى ختام البحث توقع الباحثان أن تواصل حركة حماس «تقليد حزب الله ومحاولة التزود بقذائف صاروخية ذات مدى أبعد، وأكثر دقة وفتاكة أكثر».





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة