وطالبت زوجات المعتقلين بمقابلة الرئيس مبارك لنقل مأساتهن له شخصياً، والإفراج عن أزواجهن الذين صدر بحقهم عدة أحكام بالإفراج لم تنفذ حتى الآن، مؤكدين على أنهن تقدمن بالعديد من الشكاوى والبلاغات، لجميع الجهات دون جدوى، خاصة بعد أن تخلى عنهن نواب مجلس الشعب، ورفضوا التقدم بطلبات إحاطة للمطالبة بالإفراج عن أزواجهن.
وهتف المحتجون "يا رب على الظالم" و"عايزين بابا"، كما رددوا نداء جماعياً للرئيس مبارك قالوا فيه "نداء إلى رئيس الجمهورية من سيدات معتقلى أبو قير بالاسكندرية، ارحمنا وارحم عيالنا، أغثنا يا رئيس أغثنا يا رئيس، أغثنا يا رئيس".
وأشارت زكية أحمد محمد زوجة أحد المعتقلين، أنه تم اعتقال زوجها من على مائدة الإفطار فى رمضان قبل الماضى مخلفاً وراءه خمسة أطفال، ولم تنفذ خمسة أحكام قضائية بالإفراج عنه.
وأوضحت شريهان مصطفى أن نواب الشعب رفضوا التعاون معهن، على الرغم من أن المسئولين بالداخلية طلبوا منهن الاستعانة بالنواب لتحريك القضية. وأضافت أن النائب العام طلب منهن إرسال فاكسات له فور علمه بصدور أحكام بالإفراج عن أزواجهن للإشراف على تنفيذ الإفراج، وعلى الرغم من إرسال مئات الفاكسات لم يتحرك أحد لتنفيذ الإفراج.
وقالت والدة سامر دسوقى أحد المعتقلين منذ عام ونصف العام، تاركاً طفلاً فى الخامسة من عمره، إنها لا تتمكن من مقابلة ابنها بشكل لائق أثناء الزيارة بسبب السلك الكثيف الذى يحجز بينها وبينه، وأشارت إلى أن الحالة الصحية لابنها وباقى المعتقلين شديدة التدهور، بسبب إصابتهم بالجرب، وأمراض جلدية عديدة، فضلاً عن عدم صلاحية مياه الشرب للاستهلاك الآدمى.
واشتكت أغلب الزوجات أنهن يعانين من ضائقة مالية كبيرة بسبب انعدام مصادر الدخل، واضطرار أغلبهن للخدمة فى المنازل، أو إخراج أطفالهن من المدارس للعمل والإنفاق على الآسر فى ظل غياب أزواجهن.
وقالت إحدى الزوجات إن الحل الوحيد أمامهن حالياً هو التقدم بطلبات جماعية فى محكمة الأسرة بالخلع من أزواجهن، احتجاجاً على مواصلة اعتقالهن حتى الآن، دون جريمة.








