تشابهت آراء الطلاب فى كلية الآداب بجامعة عين شمس حول خوفهم من إنتشار المرض بعد ثبوت حدوث إصابتين حتى الآن، وقالت أمنية عبد ربه طالبه بالفرقة الرابعة: "عادى لأنه شيء متوقع خصوصًا إن مفيش أى اهتمام بالنظافة فى الكلية وكمان السلوكيات مش بتتغير، وكأن الناس بتعند في نفسها، وبتكون أسوء من الأول، إضافة إلى ازدحام المدرجات، فبعيدا عن فيروس أنفلونزا الخنازير، مش مفروض يكون الزحام ده كله، ده مفيش إستيعاب أصلاً فى المدرجات".
وعن ضرورة الذهاب للجامعة والخوف الذى يحاصر الطلاب يقول أحمد سيف طالب بالفرقة الثانية آداب "أنا بنزل الكليه وربنا يستر، هعمل إيه يعنى، ما هو مفيش بديل" ، بينما استنكرت سها يوسف طالبة بالفرقة الثانية قائلة :" أنا مش عارفة أحضر كل محاضراتى، لأنى مبلقيش مكان على الأرض أقعد فيه". وأضافت آلاء حسين: "الناس ولا كأن فى أنفلونزا خنازير ولا حاجة والزحمة هيا هيا".
وقال شادى عبد الحميد من القسم الذى ظهرت به الحالة الأولى: "فى الأول كنت مستهتر بالموضوع بس بعد كده حسيت إنه دخل فى الجد"، أما بالنسبة للحضور فى القسم فقال: "تقريبا عندنا المدرج فيه هوا شوية لأن فيه ناس خايفة تيجى أصلاً".
وحول الاحتياطات التى اتخذتها جامعة عين شمس فى ظل ظهور ثلاث حالات إيجابية بالمرض حتى الآن بين طلابها، أكد الدكتور عاطف العوام نائب رئيس جامعة عين شمس للتعليم وشئون الطلاب، أن الاحتياطات التى اتخذتها الجامعة كانت قبل ظهور الحالات بالفعل، ووضعت خطة لمواجهة وباء إنفلونزا الخنازير وتمت مناقشتها فى مجلس الجامعة، وهى تتمثل فى وجود المراكز الطبية، وسيارات الإسعاف، واستخدام أسلوب المجموعات الصغيرة لتقليل عدد الطلاب حسب الإمكانية، مضيفا،هناك غرفة عمليات بالجامعة أشرف عليها بنفسى ، مع متابعة من المسئولين على كل العملية التعليمية باختلاف مراحلها.
وأضاف العوام :"إن الحالات المصابة تم اكتشافها من خلال المنزل قبل مخالطة الطلاب، و تابعنا حالتهم الصحية وأيضا طلبة الفرق المنتسب لها المصابين وبالفعل تم شفاؤهم ورجعوا إلى الدراسة مرة أخرى".
وحول ما يعاني منه طلبة الجامعة من تكدس فى المدرجات أضاف العوام: "نحن فى جامعة حكومية عليها دور مجتمعى، والأعداد التى تلتحق بالجامعة، لا نستطيع أن نتحكم فيها لأنها تفرض علينا من قبل مكتب التنسيق حيث ينتسب إلى الجامعة هذا العام 186 ألف طالب ، و نرجو من المجتمع أن يتفهم أننا غير مقصرين فى حق الطلاب فى ظل الإمكانيات المتاحة لدينا".
