القضاء الأمريكى ينقل حضانة الطفلة رفقة بارى إلى أوهايو

أمر القضاء الأمريكى بنقل حضانة الطفلة رفقة بارى، 17 عاما، التى اتهمت والديها المسلمين بتهديدها بالقتل بسبب اعتناقها المسيحية على يد قس أمريكى، نقل حضانتها إلى سلطات ولاية أوهايو.

بهذا تتبقى جولة قضائية أخيرة فى 27 أكتوبر، أمام والدى الطفلة التى شغلت قضيتها الرأى العام الأمريكى على مدار الشهور القليلة الماضية، قبل أن يتمكنا من استعادتها.

وأعلنت إدارة الأطفال والأسر بولاية فلوريدا أنها تلقت أمرا قضايا من القاضى دانيل داوسون، من الدائرة القضائية التاسعة فى مدينة أورلاندو ولاية فلوريدا، مساء أمس الجمعة، بأن تقوم بإنهاء اختصاصها الطارئ (على الطفلة) والترتيب لانتقالها إلى السلطات المناسبة فى مصلحة الأطفال فى أوهايو، بحسب تقرير لمحطة "ماى فوكس أورلاندو" المحلية بمنطقة أورلاندو.

وكان القاضى داوسون بولاية فلوريدا الأمريكية أصدر الثلاثاء 13 أكتوبر، الحكم النهائى بشأن عودة الطفلة إلى حضانة والديها فى مدينة كولومبس بولاية أوهايو الأمريكية.

وقضى داوسون بأن أوهايو هى صاحبة الاختصاص القضائى فى قضية رفقة، لكنه قبل عودة الفتاة، قال إنه يحتاج لأوراق الهجرة التى تثبت وضعها فى الولايات المتحدة، وإثباتا من ولاية فلوريدا أنه بمقدور الفتاة أن تواصل دراستها فعليا، وأنه سيكون معترفا بها فى أوهايو.

وحال نجح والداها فى الوفاء بهذه الشروط فربما تعود رفقة قريبا إلى حضانة أسرتها فى كولومبس بولاية أوهايو حيث من المقرر أن تعقد جلسة أخرى لهذا الغرض فى 27 أكتوبر للتقرير بشأن حضانتها.

وجاء قرار القاضى داوسون اعتمادا على تحقيق أجرته سلطات ولاية فلوريدا فى مزاعم رفقة بارى بأن أسرتها المسلمة هددتها بالقتل بعد تحولها للمسيحية على يد قس أمريكى وزوجته عبر موقع فيس بوك الاجتماعى.

حيث طالب محمد بارى، وهو سريلانكى يقيم فى الولايات المتحدة منذ 10 سنوات، باستعادة ابنته رفقة إلى حضانته بعد هروبها للإقامة مع قس أمريكى وزوجته قاما بتنصيرها عبر الفيس بوك حينما كان عمرها 13 عاما.

وأعلنت إدارة إنفاذ القانون بولاية فلوريدا الأمريكية فى تحقيقها منتصف سبتمبر عدم وجود تهديد فعلى فيما يتعلق بمزاعم وجود مخاطر على حياة الفتاة رفقة بارى، 17 عاما، التى اتهمت أسرتها بتهديدها بالقتل بعد تحولها للمسيحية منذ أربع سنوات.

يُذكر أن رفقة كانت قد عقدت صداقة مع كنيسة أورلاندو بولاية فلوريدا على موقع "فيس بوك"، ثم تعرفت على القس بليك لورينز من كنيسة "الثورة العالمية" وزوجته، وهى مبشرة أيضا، من خلال إحدى مجموعات الصلاة التابعة للكنيسة على الموقع الاجتماعى الشهير.

وقال القس لورينز إن رفقة تحولت من الإسلام إلى المسيحية على يديه بشكل سرى منذ أربعة أعوام، عندما كان عمرها 13 عاما، ولكن لم يعرف أحد بتحولها إلى المسيحية إلا مؤخرا.

وأخذت القضية أبعادا كبيرة فى أمريكا مع تضافر جهود الكثير من الكنائس والمحافظين ووسائل إعلام متشددة لمناصرة تحول الفتاة المراهقة إلى المسيحية، وتتهم أسرة الفتاة بتهديد حياتها والارتباط بالإرهاب.