الخارجية: لم نتطرق لملف المياه فى إثيوبيا

السبت، 24 أكتوبر 2009 01:31 م
الخارجية: لم نتطرق لملف المياه فى إثيوبيا أحمد ابو الغيط
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، إن الزيارة التى قام بها وزير الزراعة أمين أباظة والتعاون الدولى فايزة أبو النجا إلى إثيوبيا مؤخراً، كانت ناجحة، خاصة أنها ضمت لأول مرة وفدا كبيرا ضم 96 فردا بينهم 65 رجل أعمال بهدف إقامة علاقات استثمارية وتجارية بين مصر وإثيوبيا، وهذا يعكس أهمية دولة إثيوبيا بالنسبة لمصر.

وقالت مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية إنه "لم يتم التطرق إلى موضوع المياه خلال زيارة الوفد المصرى لإثيوبيا، وهذا من منطلق أن التعاون بين مصر وإثيوبيا لا يحكمه ملف حوض النيل والمياه، ورغم ذلك شارك معنا وزير الرى الإثيوبى فى افتتاح إحدى فعاليات الزيارة، وتحدث معنا بشكل إيجابى، وشدد على ضرورة التعاون مع مصر فى كافة المجالات، بما يعزز فرص نجاح التعاون فى مجال المياه.

وأشارت منى عمر إلى أن وزير الرى الإثيوبى ناشد الإعلام المصرى الابتعاد عن الإثارة التى من شأنها أن تؤثر على موقف المفاوض، لافتة إلى أنه قبل زيارة الوفد المصرى لإثيوبيا قالت إحدى الصحف المصرية إن مصر بصدد الإعداد لمقاضاة دول حوض النيل، وهذا أمر عارٍ تماماً من الصحة، لكنه فى ذات الوقت يؤثر على موقف المفاوض المصرى لأنه عندما تنقل سفارات هذه الدول المواد الإعلامية إلى دولها ستتشدد هذه الدول فى تفاوضها معنا.

وأشارت عمر إلى أنه تم خلال الزيارة افتتاح مصنع السويدى للكابلات الكهربائية، ومصنع آخر للمواسير البلاستيكية المستخدمة فى الرى والصرف الصحى، وهو يعتبر ثانى مصنع فى نفس المجال فى إثيوبيا، لافتة إلى أن الزيارة ركزت على عدة مجالات أهمها المجال الصحى، حيث عرضت الوزيرة فايزة أبو النجا خلال لقائها مع وزير الصحة الإثيوبى إمكانية إرسال قوافل طبية مصرية إلى إثيوبيا فى عدة تخصصات، كما عرضت أكثر من شركة أدوية مصرية منحاً من الأدوية المجانية وخاصة أدوية علاج الملاريا، كما عرضنا إيفاد أساتذة طب.

وأبدت شركات أدوية رغبتها الدخول فى شراكات فى مصانع أدوية مع الجانب الإثيوبى، وعرض أحد الصيادلة المصريين مشروعا مصريا للقضاء على الملاريا، ولاقى قبولاً من الجانب الإثيوبى، كما وعد الجانب الإثيوبى بتسجيل الأدوية المصرية، مضيفة "ونحن الآن فى انتظار أن يقوم الجانب الإثيوبى بتحديد احتياجاته".

وأضافت منى عمر أنه فى مجال اللحوم الحية تم الاتصال بين موردى اللحوم من مصر وإثيوبيا فى حضور وزيرى الزراعة من مصر وإثيوبيا، وقامت الوزيرة فايزة أبو النجا بزيارة مجزر آلى كبير فى مدينة نيكالى، أما فى مجال الإنشاءات فتولى مصر الدول الأفريقية، وخاصة دول حوض النيل، أهمية خاصة، حيث رافق الوفد فى زيارته لإثيوبيا شركات إنشاء منها شركة المقاولين العرب، وتم الاتصال بالجانب الإثيوبى والاتفاق على الدخول فى شراكات فى هذا المجال المهم، خاصة أن إثيوبيا فى مرحلة البناء والتنظيم، وتم الاتفاق على إنشاء مصنع مصرى للبتروكيماويات والأسمنت فى إثيوبيا.

وأعربت عمر عن أملها فى تكرار مثل هذه الزيارة إلى بقية دول حوض النيل أولاً ثم بقية الدول الأفريقية، مشيرة إلى أنه تم التشديد على أهمية عقد اللجنة المشتركة بين مصر وإثيوبيا، والتى من شأنها حماية الاستثمارات واتفاقيات لمنع الازدواج الضريبى بين البلدين.

وحول زيارتها لكينيا، قالت منى عمر إنه تم التأكيد على أن مشكلة المياه ليست فى حصة مصر، ولكنها فى كيفية حسن إدارة الملف والموارد المتاحة، مضيفة "ونسعى حالياً لإنشاء جمعية صداقة برلمانية مشتركة للمساعدة فى توضيح وجهة النظر المصرية تجاه ملف حوض النيل، والتأكيد على أن مصر دولة متلقية وليست متحكمة فى المياه".

وأشارت إلى أنها التقت فى كينيا وزير خارجية الصومال، وتم التأكيد على وجهة النظر المصرية تجاه دعمها لحكومة شيخ شريف شيخ أحمد، مع التحرك المصرى مع كافة الأطراف الصومالية فى مسعى لتحقيق المصالحة على الأرض، وذلك بالتعاون مع جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى، للقضاء على مشكلة القرصنة التى تعد أحد أهم مظاهر المعارك الصومالية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة