أدباء ومترجمون: الأعمال المترجمة.. "شغل استسهال"

السبت، 24 أكتوبر 2009 02:42 م
أدباء ومترجمون: الأعمال المترجمة.. "شغل استسهال" الشاعرة فاطمة ناعوت
تحقيق بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبقى الترجمة جسرًا للعبور عليه، دون الحاجة لإذنٍ، لنتجول من خلالها فى بقاع العالم الغربى، ولكن دائمًا ما تنصب جهود المترجمين على ترجمة أدب الحاصلين على الجوائز العالمية أو المتولين مناصب عليا، وهو ما يثير تساؤلا: لماذا لا ينقبُ المترجمون عن أدبٍ لم يحصد أية جوائز؟ وهل يلتزم المترجمون بمعايير ومقاييس معينة قبيل البدء بالترجمة؟
الشاعرة فاطمة ناعوت قالت إننا لم نسمع عن الألمانية حاصدة نوبل للآداب هذا العام، إلا بعدما فازت بها، وهذا يصبُّ بقوة فى خانة فقرنا فى متابعة "الآخر"، على أنَّ يوم تتويجها، بدأت ماكينات الترجمة تدور رحاها لكى نقرأها نحن العرب، كأن نوبل، أو أية جائزة، هى التى تصنع الأديب، وكأننا نضع الحصانَ خلف العربة، فللحق إنه ليس لدينا فلسفة واضحة أو إستراتيجية مدروسة، وأضافت: "خذْ دولة اليابان مثالا، أبرمت اتفاقية مع كل دور النشر الغربى تنصُّ على أن كلَّ كتاب علمى يصدر فى دار غربية ما، تتم ترجمته لليابانية فى أثناء فترة طباعته، فيصدر الكتابان فى اللحظة نفسها، بلغته الأصل وباليابانية، أما نحن فنترجم على نظرية Haphazard أى الـ"كيفما اِتُفِق".
وقالت المترجمة هالة صلاح الدين: "سبق وترجمتُ فى مجلة البوتقة الإلكترونية قصصًا لكُتاب يهود يزيد عددهم على الكُتاب المنتمين إلى ديانات أخرى، ومن بينهم كاتب يهودى ناثان إنجلاندر، ولم أفكر لحظة فى الكشف عن جنسيته الحالية، فلست بصدد إصدار "وثيقة" عنه، وقد تكرم بمنحى الحق فى ترجمة قصته "تناسخ الأرواح فى بارك أفينو" ونشرها فى العدد الرابع من مجلة البوتقة بدون مقابل. وإن كان قد طالب بمبلغ من المال، لدفعتُ له راضية.
وأوضحت قائلة: خبرتى تقول إنَّ الأسماء لا تعنى شيئاً على الإطلاق، فليس كل النتاج الأدبى لكاتب موهوب يستحق الترجمة، ولكن يخشى المترجمون تقديم الأصوات الجديدة ألا تبيع الكتب وتتكدس فى المخازن، ومع ذلك تقع على عاتقهم مهمة تحويل أنظار القراء إلى الجميل من النصوص، الجانب الآخر وهو المخزى فى الحقيقة هو الاستسهال، إذ لا يَطلع المترجمون على الأصوات الجديدة من الأساس، وينزعون إلى قراءة المطروح بالفعل من أسماء ثم إعادة قراءتها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة