"لوموند": الإخوان المسلمون فى مأزق.. والخلافات الداخلية تهدد مستقبلهم فى مصر

الجمعة، 23 أكتوبر 2009 07:59 م
"لوموند": الإخوان المسلمون فى مأزق.. والخلافات الداخلية تهدد مستقبلهم فى مصر "لوموند" تعلق على أحوال جماعة الإخوان المسلمين فى مصر
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان "الإخوان المسلمون يمرون بمأزق"، ألقت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على الأزمة الداخلية التى تشهدها هذه الأيام جماعة الإخوان فى مصر، وقالت إن العواصف التى تجتاح الجماعة فى مصر تظل بصفة عامة فى نطاق من السرية. مما يعنى أن آخر هذه العواصف التى تمر بها الحركة لابد وأنها كانت عنيفة بالدرجة التى أجبرت المرشد العام محمد مهدى عاكف بالخروج عن تحفظه المعتاد لينفى الشائعات الدائرة حول استقالته.

وتتساءل الصحيفة ما سبب تلك الأزمة الأخيرة التى تشهدها حركة الإخوان؟ هل هو يرجع إلى صراع آخر بين المحافظين والإصلاحيين - إذا جاز هذا التصنيف - حول احتمال تصعيد عصام العريان إلى مكتب الإرشاد؟ أم أن هذه الأزمة تعود إلى النزاع الذى طال أمده بين أولئك الذين يريدون تشكيل حزب سياسى حقيقى، مفتوحا لغير المسلمين، وأولئك الذين يعارضون هذه الفكرة؟.

تذهب الصحيفة إلى أن الحقيقة تكمن فى أنه، وبعد مرور خمس سنوات على الاختراق الرائع الذى حققته الحركة خلال الانتخابات البرلمانية لعام 2005، على الرغم من العقبات العديدة التى وضعتها أمامها السلطات المصرية، لاتزال جماعة الإخوان المسلمين المصرية تبحث لنفسها عن سبيل.

ففى عام 2008، وفى سياق من القمع دفع جماعة الإخوان إلى مقاطعة انتخابات المجالس المحلية فى وقت سابق من ذلك العام، وقدمت الحكومة المصرية عرضا للجماعة يقضى بمنحهم وضعا رسميا كجمعية لها الحرية الكاملة فى نشاطها الاجتماعى، فى مقابل تخليها عن المنافسة الانتخابية لمدة عشر سنوات على الأقل. وقد قوبل هذا العرض بالرفض لأنه كان يعنى أن تفقد حركة الإخوان فى مصر وضعها مقارنة بمثيلاتها.

وتريد المفارقة، كما تقول الصحيفة، أن تكون مصر، مهد هذه الحركة تحت قيادة حسن البنا عام 1928، واحدة من الدول التى يمر بها الإخوان المسلمون بوضع سيىء (باستثناء سوريا، التى تحظر فيها تماما هذه الحركة)، للدرجة التى يلقى بها هذا الوضع الضوء على الإنهاك الذى أصاب النظام السياسى المصرى المعلق بولاية الرئيس حسنى مبارك.

وتتسائل الصحيفة: كيف يكون مستقبل الإخوان، عندما يستبعد وزير الداخلية المصرى علنا، قبل عام من الانتخابات التشريعية، بأن فى إمكانهم مرة أخرى تحقيق ما أنجزوه فى 2005، مما يدل على أن الحكومة المصرية تواصل النظر فى هذه المسألة فقط من الناحية الأمنية، (كما يتضح أيضا من أسلوب تعامل القاهرة مع حركة حماس، الأتباع الفلسطينيين لجماعة الإخوان)؟، وما هو مستقبل الجماعة قبل ترك مهدى عاكف للقيادة، فى حين أن النائب الأول محمد السيد حبيب يعتبر أكثر تحفظا منه، مثل الأمين العام للجماعة محمود عزت إبراهيم؟.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة