قالت إنها تتسبب فى المزيد من التوتر على الحدود..

قلق إسرائيلى من الإبل المصرية الضالة

الجمعة، 23 أكتوبر 2009 01:36 م
قلق إسرائيلى من الإبل المصرية الضالة قلق إسرئيلى من تزايد عبور الإبل المصرية للحدود الإسرائيلية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كل عام والمئات من الإبل تعبر الحدود من مصر إلى إسرائيل بعضهم يهيمون على وجوههم إلى إسرائيل دون قصد بحثا عن مراع أكثر اخضرارا للرعى، والبعض الآخر يأتى من مصر عمدا لتهريب المخدرات أو غيرها من المواد غير المشروعة"، بتلك المقدمة افتتحت صحيفة جيرزواليم بوست الإسرائيلية تقريرها المفصل الذى نشرته على موقعها الإلكترونى مساء أمس، الخميس، عن حالة التوتر الذى تشعر بها إسرائيل من تزايد أعداد الإبل المصرية التى تعبر الحدود إليها.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية تشعر بالقلق الشديد من تلك الإبل لما قد تحمله من أمراض فتاكة مثل حمى الوادى المتصدع الذى يسبب العمى للإنسان وأحيانا الموت، مضيفة أن أيا من الهجن أو أى حيوان آخر يضع قدمه على الأراضى الإسرائيلية يصعب تسليمها مرة أخرى إلى مصر، لأن ذلك الخيار ليس قابلا للتطبيق إذ لا توجد وسيلة إثبات أن تكون تلك الحيوانات من هذه البلد، لأنها لا تحمل أى علامات خاصة بها.

ويقول التقرير إنه فى بعض المناطق المحيطة بإسرائيل، فى إشارة إلى مصر والدول المجاورة، لا تكون الرقابة البيطرية صارمة كما هو الحال فى إسرائيل، وبالتالى فإن الإمراض المعدية لا تعرف حدودا، وهو ما يمثل خطرا جسيما على صحة الإسرائيليين، الأمر الذى دعا الحكومة الإسرائيلية أن تشعر بالقلق البالغ.

وتضيف الصحيفة أن هناك تكهنات بأن إعادتهم مرة أخرى إلى مصر يمكن أن يتسبب فى أزمة دبلوماسية بين البلدين، لأن ذلك سيكون رسالة إلى مصر مفادها أن الخدمات البيطرية المصرية ليست جيدة بما فيه الكفاية كإسرائيل، وأن تعرض المصريين للمرض هو أقل أهمية بالنسبة للحكومة المصرية بعكس اهتمام الحكومة الإسرائيلية بصحة الإسرائيليين.

وتشير الصحيفة إلى أن مئات من الحالات يتم ملاحقتها وإطلاق النار عليها من جانب دوريات الجيش الإسرائيلى، الأمر الذى أثار انتقادات الكثير من منظمات الرفق بالحيوان داخل إسرائيل وخارجها، وهو ما يؤكده "إيتى التمان" مدير إحدى المنظمات المعنية بالرفق بالحيوان، حيث إن الآلاف من الإبل قد تسللت إلى داخل الحدود المصرية من صحراء سيناء إلى داخل إسرائيل على مدى السنوات الثلاث الماضية بصورة ملفتة للنظر تم قتل حوالى 300 منهم.

وأضاف ألتمان أنه فى حال تزايد هذا الخطر فالوسيلة الأصلح هو بناء سياج على طول الحدود لحل تلك المشكلة بدلا من أطلاق النار عليها.

الحدود المصرية الإسرائيلية 266 كيلو مترا (166 ميلا) وهى حدود طويلة مع إسرائيل، وبالتالى يتم تخريب بعد الأجزاء من الأسلاك الشائكة من قبل المهاجرين غير الشرعيين والمهربين، الأمر الذى يسمح بتلك الإبل بالعبور للحدود، فالجمال التى هى موجود بوفرة فى صحراء سيناء على ما يبدو لا تردعها الحدود المتواضعة هذه، وكثيرا ما يهيمون على وجوههم فى الأراضى الإسرائيلية بهذه الأعداد الكبيرة.

وتقول الصحيفة إن مصادر عسكرية أفادت لها أنه عندما يحدث هذا الأمر فإن الجيش الإسرائيلى يصدر أوامره فى كثير من الأحيان بعدم الاقتراب منهم أو القبض عليهم، ولكنه ينبه السلطات المختصة ويسلمها إلى وزارة الزراعة.

"خبير إسرائيلى فى الهجن قال للصحيفة، ولكنه رفض ذكر اسمه قال إن الخط الدفاعى الأول لصد تلك الإبل هى وسائل الإعلام فى أن تلح على الحكومة الإسرائيلية لبناء جدار عبر الحدود لمنع الإبل فى أن تتجول داخل إسرائيل، وذلك لأن هذا الأمر يحدث كثيرا حيث تتمتع إسرائيل بمناطق أكثر اخضرارا وجمال الطبيعة التى تثير انتباه الإبل على حسب قوله.

وأضاف أن الخطوة الثانية التى يجب اتباعها هى إنشاء مركز للحجر الصحى على الحدود، وأن تبقى حتى يتم التحقق من أنها لا تحمل الأمراض، ومن ثم إعادتها مرة أخرى إلى مصر، وأن مثل هذا المركز من الناحية النظرية عليه استيعاب الأطباء البيطريين من كلا الجانبين، لضمان مواجهة أى أخطار مرضية قد تصيب أيا من البلدين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة