يبدو أن ما حدث فى مسابقة بيروت 39 التى نظمتها منظمة هاى فستيفال للاحتفال ببيروت كعاصمة للكتاب، هذا العام سيكون حديث الساعه بل ويبدو أن الصراعات والمصادمات ستمتد إلى أجل غير مسمى، كاشفة الكثير والكثير من الأسرار والخبايا، فقد كشف الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان لليوم السابع تفاصيل ما سماه بـ"المؤامرة على مبدعى مصر"، وأكد رمضان أن الفائزين المصريين فى المسابقة لم يكن عددهم 6 بل كانوا 9 وهو ما وقع عليه جابر عصفور قبل سفره، لكن تم التلاعب فى النتيجة النهائية لتحصل مصر على 6 مقاعد متساوية بذلك مع لبنان التى ذهب منها 6 أسماء أيضاً.
وأشار عبد المنعم رمضان إلى أن المبدعين الذين منحوا الجائزة يستحقونها، وهو فرح لهم، لكن سوء الظن الذى تتداوله الكثيرون حولهم يرجع للجنة التحكيم التى أحيطت دائما بالشكوك والوساوس، والتى للأسف انسحبت على الفائزين رغم أنهم يستحقون.
وتطرق رمضان إلى تاريخ اللجنة، فأكد أنها قد شكلت أولاً برئاسة إلياس خورى، وعضوية كل من هدى بركات والأكاديمى ماهر جرار، وعبده وازن، وبعد فترة وجيزة انسحبوا كلهم ماعدا عبده وازن، وأعيد تشكيلها برئاسة علاء الأسوانى، وسيف الرحبى وعلوية صبح أعضاء.
وعندما انسحب علاء الأسوانى شعروا بحاجتهم لشخصية كبيرة تمنح الجائزة الشهرة والصيت، وتجيد طبخ الجوائز، فوقع اختيارهم على جابر عصفور، لأن له قدرة كبيرة على مراعاة مراكز القوى وإسكاتها.
وقال رمضان: جاءت الوساوس من وجود جابر عصفور نفسه باعتباره طباخاً ماهراً، ومن الوسيط بين الجهة الأوروبية وهذه اللجنة، وهو صموئيل شمعون أكبر السماسرة الآن بين الشرق والغرب فيما يتعلق بمسائل الجوائز.
وأكد رمضان على أنه عرف الكثير من داخل كواليس اللجنة، وكان كأنه جالس هناك، فالجلسة التى حضرها جابر عصفور لإتمام المسابقة والتصديق على الأسماء، كان بها اتفاق على أن تكون مؤسسة بانيبال ورئيسها صموئيل شمعون، هى صاحبة التصفية النهائية للأسماء، وهو ما اعترض عليه علاء الأسوانى.
وقال رمضان: جابر عصفور صرح بأن مصر أكبر دولة عربية ويجب أن يذهب منها 9 أسماء، وهو ما وقع عليه بالفعل، وكان هناك اسم لكاتب لبنانى شاب خشى من رفضه الجائزة مثلما حدث مع صنع الله إبراهيم، فاشترط أن تقوم المسابقة بالاتصال به أولاً، كما أنه عارض اختيار 12 لبنانياً كى لا يقال أنهم يجاملون أنفسهم، وما حدث فى النتيجة النهائية يثبت أنه قد حدث تلاعب وتآمر على مصر من الهيئة البعيدة التى تحوى أكبر السماسرة.
ويؤكد عبد المنعم رمضان، أنه قد عرف هذه المعلومات من قلب الجلسة الأخيرة التى ضمت 20 شخصاً من لبنان وليسوا من اللجنة، جلسوا بصفتهم مستشارين، منهم بول شاؤول وصموئيل شمعون.
وختم رمضان حديثه بالتأكيد على أن ما صرح به عصفور لليوم السابع من قبل غير صحيح وأنه كان يجب أن يقول هذا الكلام بعد أن تمت المؤامرة، على مصر، كما أن المبدعين المصريين الفائزين قد ظلموا بما أحاط الجائزة من وساوس.