استمرارا لحالة الرفض والغضب التى تنتاب شباب جماعة الإخوان المسلمين، فى ظل أزمة مكتب الإرشاد الحالية، طالب الشباب بإعادة النظر فى طريقة الانتخاب داخل الجماعة وتطويرها، باعتبار أن طريقة الاختيار أصبحت غير مناسبة للجماعة، وتفعيل نظام انتخابى جيد بمرشحين وبرامج ومبادرات، بحيث يتم الانتخاب عن طريق الإمكانيات والفكر مع الصفات الأخلاقية، وليس عن طريق السمعة والتاريخ، كما طالبوا بتعيين متحدث إعلامى للجماعة منعا للتضارب الذى حدث الأيام الماضية وأساء بصورة بالغة للجماعة.
وأكد هيثم أبو خليل – وهو أحد مدونى الجماعة – عبر مدونة "أمواج التغيير"، أنه طالما ارتضت الجماعة العمل العام، والنزول للشارع، وخوض الانتخابات على مختلف الأصعدة، فلا يضيرها أن يعلم الجميع ويفهموا ما يحدث داخل الغرف المغلقة، ومن حق الشعب الذى انحاز للإخوان أن يفهم ويعلم أن القائمين على الجماعة يطبقون ما يقولون أم لا.
وأضاف أبو خليل أن ما حدث مما سماه "هستيريا النفى والتصريحات المتضاربة"، ساعد على عدم مصداقية بيانات الجماعة الرسمية، والتشكيك فى تصريحات البعض من القيادات، بل ساعد فيما قال إنه توسع فى التضليل ونشر صورة على أنها إثبات لموقفهم، وأن كل شئ جيد وفى مكانه، متسائلا: أين اللائحة التى يقول القيادات إنهم يتمسكون بها، وعدد أعضاء مكتب الإرشاد حاليا أكثر مما نصت عليه اللائحة، وأين كانت اللائحة عندما تم تعيين بعض الأفراد النابهين بالأمر المباشر مثلما حدث مع خيرت الشاطر.
وطالب بالمصارحة لوقف ما حدث وشرحه للقواعد، ورؤيته هذه تتطلب إعادة بناء جهاز إعلامى للجماعة والاستعانة بمجموعة يكون ولاؤها للتميز المهنى وللفكرة وليس لأمر آخر، مع قصر مدة المرشد وعضو مكتب الإرشاد على فترتين فقط، ومنع عملية الاستيعاب داخل تكتلات، توجيه هذا المجهود والإجماع داخل المكتب للانتهاء من برنامج الحزب لأن فرصة 88 عضوا فى البرلمان لن تتكرر.
وأضاف أنه مطلوب حاليا آلية واقعية وحقيقية لتوصيل آراء ومقترحات القاعدة والصف الإخوانى لمن يجلسون فى القيادة، وأن هذه الأزمة أعادت التأكيد على ثقل الجماعة ليس فى الشارع المصرى فحسب، بل وعلى مستوى العالم، فى الاهتمام الإعلامى الضخم بهذا الحدث مما يعطى مسئولية أكبر للجماعة فى أن تكون عند حسن ظن الكثير فى فاعليتها وتأثيرها، وحسم موضوع اللائحة وإعادة صياغة البنود التى قد تحتمل أى تأويل، والأهم من ذلك نشر هذه اللائحة للرأى العام حتى يكون شاهدا على وضوح وشفافية الإخوان.
ولم ينس النجار أن يشير إلى أن ما حدث كشف دورا إيجابيا لتغليب المؤسسية على رأى الفرد، لكن مازال من يرى أن مصلحة التنظيم أهم من مصلحة الجماعة، ومصلحة الجماعة، أهم من مصلحة الأمة، ولم يصل إلى مسمعه كلمات مثل الانفتاح على الآخر، بل واستيعاب من يخالف فى الرأى.
واختتم بأنهم سيظلون يتحدثون عن التغيير والإصلاح داخل الإخوان ليس من باب الفت فى عضد الإخوان، ولكن من أجل فك الجمود، والانفتاح الحقيقى على الآخر، والخروج من مفهوم التنظيم الضيق إلى رحابة المجتمع بكل أطيافه وأشكاله، والدفع بالشباب وتغيير الدماء.
أخبار متعلقة..
عاكف:لم أستقل وانتخاب المرشد الجديد خلال شهرين
نائب إخوانى يحذر من انتحال صفة شباب الجماعة
شباب الإخوان يطالبون بانتخاب المرشد بالاقتراع المباشر
الجمعة، 23 أكتوبر 2009 01:30 م
الانقسامات داخل الإخوان تقلق شباب الجماعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة