أزمات فنية مختلفة يعانى منها المنتخب الجزائرى قبل مباراته الفاصلة مع مصر فى القاهرة 14 نوفمبر المقبل، ويبحث رابح سعدان، المدير الفنى للجزائر، عن أوراق جديدة لدعم صفوفه، وعن بعض التعديلات داخل الملعب ليتغلب على المشاكل الفنية المتعددة التى أظهرتها مباراة رواندا الأخيرة.
أول التغييرات التى أعلنها سعدان المدير الفنى للأخضر كانت فى توجيه إنذار شديد اللهحة إلى رفيق جبور، مهاجم أيك أثنيا اليونانى، حيث اشترط "الشيخ" سعدان على اللاعب عودته للمشاركة فى المباريات من أجل الانضمام للجزائر فى مباراة مصر، وقال المدرب الجزائرى لوسائل الإعلام إنه سيبحث عن تعويض جبور بلاعب آخر خلال المباراة، وطالب سعدان اللاعب بإنهاء مشكلته مع المدير الفنى لناديه، ومحاولة العودة إلى صفوفه وعدم الاكتفاء بالتدريب مع فريق جلاسكو رينجرز الأسكتلندى الذى ينوى التعاقد معه خلال يناير المقبل.
ويأتى هذا التحرك السريع من المدرب الجزائرى تجاه أحد أبرز مهاجميه فى التصفيات الأفريقية، لرفع الحرج عن نفسه وتخفيف حدة الضغوط المختلفة عليه من الجماهير ومن محمد رورارة، رئيس الاتحاد الجزائرى، الذى طالب سعدان أكثر من مرة وبصورة علنية بإعادة النظر فى اختياراته للاعبين.
ويبدو مهاجم وفاق سطيف الجزائرى "زياية" هو اللاعب الأقرب للانضمام لتشكيلة الأخضر بعد أن أصبح انضمامه مطلبًا جماهيريًا وشعبيًا، وبعد ضغط شديد من بعض الصحف الجزائرية على سعدان لضم اللاعب.
وفى خط الوسط، يبدو الأمر مستقرًا على الدفع بخالد لموشيه ومراد مغنى وكريم زيانى بالإضافة إلى كريم مطمور، وتبقى الأزمة فى توظيف هذا الرباعى وتحديدًا ثنائى الارتكاز لموشية ومغنى، حيث يعيب الأخير ضعف المردود الدفاعى، وهو ما يؤثر سلبيًا على خط وسط الأخضر، حيث يبقى لموشية بمفرده أمام هجمات المنافسين.
وعلى عكس مباراة الذهاب بين مصر والجزائر التى شهدت صلابة فى دفاعات الخضر وإحكام الرقابة على مهاجمى المنتخب المصرى تبدو الدفاعات الأخضراء مُهلهة قبل مباراة 14 نوفمبر، وظهر هذا فى مباراة رواندا التى تلقت فيها شبك الأخضر هدفًا وأضاع مهاجمو رواندا "المتواضعين" الفرصة لتسجيل الثانى والثالث، فى ظل تراجع مستوى مجيد بو قرة مدافع جلاسكو رينجرز عن المباراة بسبب الإصابة، بالإضافة إلى احتمال غياب رفيق حليش لاعب ناسيونال ماديرا البرتغالى، بالإضافة إلى التقدم الدائم لعنتر يحيى مدافع بوخوم الألمانى.
كل الدلائل تشير إلى أن الحالة الفنية والنفسية للمنتخب الجزائرى قبل مباراة الحسم فى إستاد القاهرة أسوأ بكثير مما كانت عليه حين التقى المنتخبان على إستاد مصطفى تشاكر بالبليدة قبل أشهر، وتتبقى خبرة رابح سعدان المدير الفنى المُحنك هى الفيصل فى إعادة ترتيب أوراقه قبل المباراة الفاصلة، وهو أثناء عمله محاصر من كل الجهات، من جماهير وأنصار تحلم بالذهاب للمونديال، ومن رئيس اتحاد يضغط وبشدة ويتدخل فى الاختيارات، ومن رأى عام ووسائل إعلام تنتظر استقالة رابح سعدان حال عدم التأهل، وفوق كل هذا وهذا ضغوط نفسية متوقعة من الجماهير المصرية التى ستزحف إلى إستاد القاهرة لمؤازرة منتخب بلادها.
"الهجوم" فى حاجة إلى تعديل.. والدفاع مُهلهل..
"سعدان" يبحث عن حلول لأزمات الجزائر الفنية
الجمعة، 23 أكتوبر 2009 01:07 م