الجارديان: النساء والمدونون والشواذ يقودون رياح التغيير العربى

الجمعة، 23 أكتوبر 2009 04:35 م
الجارديان: النساء والمدونون والشواذ يقودون رياح التغيير العربى الجارديان تتكلم عن قادة رياح التغيير العربى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تعليق قد يثير جدلاً وغضباً واسعاً فى العالم العربى، قالت صحيفة الجارديان، إن من يقود رياح التغيير الحقيقية فى المنطقة العريبة ليس السياسيين أو الإصلاحيين، وإنما النساء والمدونون و"الشواذ"!، حيث إنهم أكثر الفئات التى تتعرض للقمع فى المجتمعات العربية.

وقال برايان وايتاكر، إن المشكلة العربية يراها البعض فى معظمها تتلخص فى الافتقار إلى الديمقراطية والحكام المتسلطين الذين "يدسون" على حقوق الشعب، وقاد هذا إدارة بوش غلى فكرة ساذجة رأت أن تغيير النظام هو الحل.

وكما قال الكاتب فى كتابة عن مشكلة الشرق الأوسط، فإن هذا التصور كان خطأً، فيمكن الانقلاب على الطغاة وإجبار الدول على إجراء الانتخابات ويمكن حتى الإصرار على إجراءات تصويت نزيهة بشكل كبير، إلا أن هذا لن يحقق الحرية إلا إذا كان ذلك يشكل جزءاً من تحول اجتماعى أكبر.

فالعراق مثلاً لا تمثل نموذجاً لباقى دول الشرق الأوسط، كما كان بوش والمحافظون الجدد يريدون، لكن العراق ظهر كدولة عربية نموذجية إلى حد ما مع معظم خصائصها السلبية المعتادة، حكومة ذات طموحات سلطوية، وفساد مؤسسى ومحسوبية وتفشى التمييز الاجتماعى.

والأنظمة العربية بصفة عامة هى إفرازات لمجتمعات تحكمها، وغالباً ما تقف الحكومة والمجتمع فى وجه التقدم. ففى الكويت على سبيل المثال، لم تكن الدولة هى التى ترفض منح المرأة حق التصويت ولكنه البرلمان الذى يسيطير عليه العناصر الرجعية.

ويرى الكاتب، أن تغيير هيكل السلطة داخل الأسرة أول خطوات التغيير، فالمرأة أصبحت تطالب بالمساواة مع الرجل فى كل الحقوق. ولا يعنى حصول النساء على حقوقهن أن يصبح نشطاء فى حركات نسائية.

وخلافاً للرأى السائد، فإن أغلب انتهاكات حقوق الإنسان فى الدول العربية ترتكبها المجتمعات وليست الأنظمة، فصحيح أن الشعوب فى هذه الدول مقموعة من حكامها إلا أنهم أنفسهم مشاركون فى القمع المنهجى الذى يتضمن الحرمان من الحقوق على نطاق واسع، على حد قول الكاتب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة