التايم: نشطاء دارفور غاضبون من سياسة أوباما تجاه السودان

الجمعة، 23 أكتوبر 2009 03:39 م
التايم: نشطاء دارفور غاضبون من سياسة أوباما تجاه السودان نشطاء دارفور غاضبون من سياسة أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المؤيدون للرئيس الأمريكى باراك أوباما تعلموا هذا العام أن حقائق الحكم نادراً ما توفى بالتوقعات. إحدى الجماعات التى غضبت بشكل خاص من عدم اتخاذ البيت الأبيض أى إجراءات هم نشطاء دارفور والمدافعين عنها، ممن أيدوا أوباما فى انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضى وأرادوا أن يروا عملا سريعا لإنهاء القتل وبدء إصلاح الكارثة الإنسانية فى هذه المنطقة السودانية الشائكة.

وتقول مجلة التايم فى تقرير أعدته فى هذا الشأن، إنه فى ظل غضبها من عدم وجود سياسة أمريكية رسمية خاصة بدارفور، قامت جماعات "ائتلاف انقذوا دارفور" ومنظمة المشروع الأوروبى الرافضة للإبادة الجماعية، ومؤسسة "الإنسانية المتحدة" فى كاليفورنيا، بشن هجوم على أوباما أوائل سبتمبر الماضى. وقامت هذه الجماعات الغاضبة من الرئيس الذى لم يف بوعوده الانتخابية بشراء إعلانات على صفحة كاملة فى كبريات الصحف الأمريكية إلى جانب الإعلانات الإلكترونية تدعو فيها إلى استخدام شتى الوسائل بالهاتف أو الإنترنت عبر فيس بوك وتويتر لتذكير البيت الأبيض بأن السودان يمثل أولوية لهذه الإدارة وأنه يجب أن يكون هناك ضغط حقيقى على الحكومة السودانية.

وقالت التايم: "ربما قرأ أوباما إحدى هذه الصحف. ففى التاسع عشر من أكتوبر أعلن البيت الأبيض عن سياسته بشأن السودان التى تم تأجيلها كثيراً. وتقترح هذه السياسة سلسلة من الحوافز وعوامل الضغط الذى يهدف إلى تشجيع الحكومة السودانية على إنهاء المذابح بين المدنيين فى دارفور والالتزام باتفاق 2005 بين العرب فى الشمال والمسيحيين فى الجنوب. وكان رد فعل النشطاء على سياسة العصا والجزرة هذه هو التفاؤل الحذر".
فرد ائتلاف "أنقذوا دارفور" ببيان قال فيه إنه يرحب بحذر بالسياسة الجديدة، واستدرك قائلاً إن نجاحها يعتمد على التطبيق المدعوم من القيادة الرئاسية المستمرة.

ولم تكن مشكلة نشطاء دارفور فى الأشهر القليلة الماضية أوباما على قدر ما كانت مشكلتهم مع مبعوثه الخاص إلى السودان سكون جراشن. فباعتباره مقاتل تولى قيادة منطقة حظر الطيران فى شمال العراق لمدة عامين ونصف، قام أوباما بإدارة حملة أوباما العام الماضى ومنحه دعم كبير. غير أن خبرته الأفريقية تظل مقصورة على البعثات الأمريكية فى الكونجو. ولذلك كان تعيين جراشن مبعوثاً إلى السودان مفاجئاً للمراقبين فى واشنطن.

وتقول التايم إن السؤال الذى يظل مطروحاً هو ما إذا كانت حكومة السودان والجماعات المتمردة الكثيرة ستقوم بالخطوات الصحيحة وتنهى الكارثة الإنسانية فى دارفور وتمنع تجدد القتال بين الشمال والجنوب.

وتجيب قائلة إن الخيارات المطروحة هى نفس تلك التى كانت أمام إدارة بوش الذى كان مهتماً بشكل شخصى بهذه القضية. وسيتم تقييم مدى حدوث تقدم كل ثلاثة أشهر، وما لام يحدث تقدماً كبيرا،ً سيواجه أوباما سلسلة من القرارات الصعبة بشأن كيفية التعامل مع نظام ارتكب مذابح ضد شعبه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة