هدد عدد من أطباء الامتياز بمستشفى سيد جلال التعليمى بتصعيد اعتصامهم إلى إضراب. هذا الاعتصام الذين بدأوه أمس الأول الأربعاء أمام باب المستشفى، تضامنا مع زميلهم سامح عثمان الذى تعرض للهجوم والسب على يد ملازم تابع لقسم باب الشعرية، نظرا لرفض الطبيب كتابة تقربر طبى لأحد أمناء الشرطة بالقسم إلا من خلال طلب رسمى بذلك كما هو متعارف عليه.
وأكد الأطباء لليوم السابع أن اعتصامهم لم ينفض، بل تم تعليقه حتى تنتهى تحقيقات النيابة مع الطبيب الذى رفض قبول اعتذار بعض من توسطوا لحل الخلاف، خاصة بعض أن رفض الملازم الاعتذار شخصيا، وتضمن هذا الاعتصام طلبين الأول هو أن يقوم مدير المستشفى برفع قضية ضد الملازم بتهمة اعتداء قوات الأمن على المستشفى فى فجر يوم الأحد الماضى..
أما المطلب الثانى فهو أن يتم توكيل محامى للدفاع عن سامح عثمان بعد أن قام ضابط الشرطة بتحرير محضر ورفع قضية ضده، وتحقق المطلب الثانى بينما لم يتحقق المطلب الأول، وهو ما جعل اعتصامهم معلقا، وسوف يتم إعادته يوم السبت القادم تضامنا مع زميلهم الذى سوف يقوم بالإدلاء بأقواله أمام النيابة فى تمام التاسعة صباحا.
وقال أحد الأطباء إنه تم اختيار هذا الميعاد لتعجيز الأطباء عن القيام باعتصام، خاصة أن معظمهم من الأقاليم وسيحضرون السبت صباحا، لكن العديد منهم أكدوا أنهم سوف يتواجدون فى القاهرة منذ الصباح الباكر.
وهدد 75 طبيب امتياز من أصل 80 طبيبا هو عددهم الإجمالى، بطلب النقل من المستشفى إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، خاصة أنهم قضوا مدة الستة أشهر الإلزامية بالمستشفى، وقال أحد الأطباء إن كل هذا العدد من طلبات النقل يعد بمثابة الاستقالة الجماعية التى من شأنها الضغط على إدارة المستشفى لاحترام حقوق الأطباء وكرامتهم.
هذه الواقعة فجرت حالة الاستياء التى يعيشها طلبة الامتياز ليعلنوا عن رغبتهم فى عرض ثلاثة مطالب يريدون تحقيقها من إدارة المستشفى ومديرها الدكتور محمد رضوان، المطلب الأول هو تحسين ورفع مستوى السكن الذين يعيشون به، قائلين: "السكن غير لائق لأن يسكن فيه دكاترة".
أما المطلب الثانى فهو تحسين مهمة الأمن فى المستشفى سواء الشرطى أو الأمن المدنى، وقال الأطباء نحن نتعرض للشتائم والهجوم من جانب بعض المرضى الذين تعودوا على التطاول عليهم بأسلوب غير لائق أمام الأمن الذى لا يتدخل إلا فى مراحل متأخرة.
أما المطلب الثالث فهو مطلب تعليمى مرتبط بتطوير خبراتهم وكفاءتهم ، مطالبين النواب بأن ينزلوا من مكاتبهم ليشاركوهم الكشف عن المرضى، حتى يمكنهم التعلم منهم، وقال أحد الاطباء "إحنا بنتعلم وفق المقولة اللى بتقول الحاجة أم الاختراع".مؤكدين أنه "إذا تم تدريبهم صح سوف يقومون بالكشف صح على المرضى".
وعبر عدد من الأطباء عن حالة القلق التى يعيشون بها خوفا من أن يتم الزج بأحد البلطجية للنيل منهم أو أن يتم دفع إحدى السيدات للادعاء كذبا عليهم بأى اتهام.
ردا على إهانة ضابط شرطة لزميلهم..
أطباء مستشفى سيد جلال يهددون بالإضراب
الجمعة، 23 أكتوبر 2009 02:09 م