احتفال السفارة الإسبانية بعيدها القومى مساء الإثنين الماضى كان هو المناسبة التى جمعت بين السفير الإسرائيلى بالقاهرة شالوم كوهين وعدد من رجال الأعمال والسياسيين والمفكرين ورموز المعارضة المصرية، فى مقدمتهم منير فخرى عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد، والدكتور عمرو الشوبكى الباحث السياسى بمركز الأهرام، والمفكر الإسلامى جمال البنا، الذين اختلفت ردود أفعالهم بين الانفعال الشديد والهدوء، عند سؤالهم عما إذا كانوا على علم بمشاركتهم فى حفل يتواجد به السفير الإسرائيلى، وما إذا كانوا قد التقوا به أثناء الاحتفال؟
المفكر جمال البنا كانت إجابته فى غاية الهدوء، حيث أكد أن الدعوة التى تلقاها من مسئولى السفارة الإسبانية للمشاركة فى الحفل كانت «عامة وموجهة لكل الدول»، مؤكدا أن «وجود شالوم كوهين فى نفس المكان لا يعنى ألا أكون موجودا».
وأضاف البنا «ما يهم فى الأمر هو عدم قيامى بدعوته لحديث ما، أو مشاركتى فى حدث يكون السفير الإسرائيلى مشاركا به مشاركة فعلية، مؤكدا أنه لم يلتق به خلال الحفل، ولو كان حدث ذلك كنت سأرفض مصافحته أو تحيته». من ناحية أخرى، بدا منير فخرى سكرتير عام حزب الوفد، متوترا ومنفعلا، ونفى معرفته بمشاركة السفير الإسرائيلى فى نفس الحفل الذى تواجد به، قائلا «ولا جه على بالى إنه ممكن يكون موجود فى السفارة»، وأضاف «يجب أن نسأل أنفسنا هل هناك سفارة فى مصر لإسرائيل أم لا؟ وهل يوجد علاقات دبلوماسية مباشرة بين إسبانيا وإسرائيل أم لا؟»، حيث إنه «لا علاقة لنا بذلك».
عبدالنور أظهر ضيقه وانفعاله الشديد من السؤال حول رد الفعل الذى كان سيتخذه فى حالة معرفته بوجوده، دون أن يجيب عليه، مكررا «لا علاقة لى بذلك ولم أقابله».
من جهة ثانية تسبب وجود السفير الإسرائيلى فى إثارة العديد من ردود الأفعال بين المدعوين المصريين من جراء الاحتياطات الأمنية المشددة التى تسبق قدومه ومصاحبة الحرس الخاص له، على غير المعتاد فى تعامل الدبلوماسيين مع تلك الحفلات، بالإضافة إلى إصراره الدائم على الاختلاط بحضور الحفل، محاولا تجاذب أطراف الحديث مع الجميع.
منير فخرى وجمال البنا والشوبكى مع السفير الإسرائيلى فى حفل السفارة الإسبانية
الخميس، 22 أكتوبر 2009 10:30 م
جمال البنا فى الحفل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة