«مصر لن تترك وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان يهنأ فى أى مكان يذهب إليه».. يبدو أن هذه أصبحت سياسة القاهرة الحالية تجاه ليبرمان الرافض حتى الآن الاعتذار عما سبق أن بدر منه تجاه مصر ورئيسها قبل أن يتولى حقيبة الخارجية الإسرائيلية، فبعد أن رفضت مصر استضافة ليبرمان أو التعامل معه، بدأت القاهرة فى محاصرة تحركاته الخارجية.
صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، قالت إن وزير خارجية مصر أحمد أبوالغيط رفض الجلوس تحت سقف واحد مع ليبرمان، فى إشارة إلى الاجتماع المقبل لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط الذى سيعقد فى العاصمة التركية إسطنبول فى الرابع والعشرين من الشهر المقبل، مضيفة أن المقاطعة المصرية لليبرمان، هى السبب وراء تهديد مصر بمقاطعة المؤتمر، وأن أحمد أبوالغيط كان قد أبلغ نظيره الفرنسى برنار كوشنير، أن مصر لن تحضر الدورة الحالية فى حال حضور ليبرمان، مؤكدة فى الوقت ذاته نقلاً عن مصادر فرنسية أن أبوالغيط كان قد صرح بأنه غير مستعد للتنازل عن موقفه والحضور لمؤتمر يشارك فيه ليبرمان قائلاً: «انسوا ذلك أنا لن أحضر مؤتمراً وليبرمان هناك، فأنا أرفض أن أجلس على طاولة واحدة معه أو أن يكون معى فى الغرفة نفسها». الصحيفة أضافت أن مسئولين من داخل وزارة الخارجية الإسرائيلية أرسلوا طلبات عدة لدول الاتحاد بما فى ذلك فرنسا، للضغط على مصر لإثناء أبوالغيط للتراجع عن موقفه، مضيفة أن الفرنسيين بذلوا جهودا كبيرة ومحاولات عدة لإقناع أبوالغيط بالتراجع عن الحظر المفروض على ليبرمان من جانبه، ولكنها لم تنجح حتى الآن.
مصدر دبلوماسى مصرى مطلع قال لـ«اليوم السابع» إن مصر وفرنسا تتوليان الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط، وهما المنوط بهما توجيه الدعوة لحضور المؤتمر، نافياً فى الوقت ذاته أن تكون هناك دعوة وجهت إلى وزير الخارجية الإسرائيلية ليبرمان لحضوره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة