هذا البلد لا يجف له غصن، ولا ينحنى فيه نخل، ولا تنكسر فيه الأحلام على كل صخور المشقة أبدا.. هذا البلد لا تنضب فيه العقول، ولا تظمأ فيه الموهبة، وتشرق على ربوعه شمس المحبة على طول الوادى بلا نهاية.. مصر البهية، تدمن فيها أرحام الأمهات صنع الجنود، صنع الضمائر، صنع القلوب السهارى بحبها..
مصر كما يقول الأبنودى فى رائعته (عدى النهار).. بتحب موال النهار.. تحلم ببكرة.. واللى حيجيبه معاه تنده عليه فى الضلمة وبتسمع نداه تصحى له من قبل الأدان تروح تقابله فى الغيطان فى المصانع.. والمعامل.. والمدارس.. والساحات..
بهذه الروح اخترنا هذا الملف فى العيد السنوى الأول لجريدة «اليوم السابع»، بهذه الروح التى تدرك أن الغيطان والمصانع والمعامل والمدارس وكل مكان فى مصر لا يزال قادرا على العطاء، والمحبة، والأمل، والعمل..
مصر لسة ممكنة، لأنها لم تتوقف يوما عن إنجاب أجيال متعاقبة من الرجال والنساء ملأوا الدنيا موهبة وعلما وتفردا فى مجالات مختلفة.. هذا الملف من «اليوم السابع» فى عيدها الأول اخترناه خصيصا ليعيد إنتاج الأمل فى القلوب والأرواح فى مصر.. اخترناه لنؤكد أن مصر لسة ممكنة، لأن هناك من بيننا كل هذه القلوب الدافئة، والضمائر التى لا تخشى فى الحق لومة لائم، والمواهب لا تتردد عن الابتكار والإبداع، والتفرد.
هذا الملف أردنا له عن عمد ألا يبحث فى ملفات الماضى أو فى صفحات التاريخ من بين قوائم عظماء مصر الراحلين عن دنيانا لنبحث فى ذكراهم عن الأمل والمحبة والعطاء، ولكننا اخترنا وجوهه من هؤلاء الأحياء بيننا، أطال الله فى أعمارهم ومنحهم الصحة والعافية، لنؤكد أن بلادنا قادرة على إنتاج القامات من المبدعين والنجوم فى كل المجالات وفى كل الأعمار ليس على رأس كل مائة عام، بل على رأس كل عام يمضى على صفحة النهر وسماء الوادى..
مصر منورة بأهلها، مصر لسة ممكنة، ومصر لا تزال هى أرض الأمل، وإن دعوناك معنا لتتأمل هذه الوجوه فإنما نفعل ذلك هنا ليس فقط لتبادلهم الحب بالحب، ولكن لتدرك كم هو عظيم هذا البلد الذى لا تنقطع فيه المعرفة أبدا، ولم يمنحه الله من الثروات أكثر من ثروته فى البشر.. هنا بعض منهم فى هذا الملف.. كل سنة ومصر طيبة، بك وبنا وبكل هؤلاء المواهب والعلماء والمفكرين والمشايخ والأطباء والأقلام والضمائر من حولنا.. وكل سنة و«اليوم السابع» قادرة على أن تحب، وقادرة على أن تحتفل بمن تحب، وقادرة على أن تحب كل من يغرس بذرة حب فى أرض مصر..
يوسف القرضاوى.. شيخ المعتدلين!
طارق البشرى.. قاض بشمولية مؤرخ.. ومثقف باحث عن العدالة
رشدى سعيد.. العالم الذى ذاب عشقا فى حياة نهر النيل
البابا شنودة.. الوطن يمشى على قدمين
مصطفى محمود.. الناى الحزين يسكن كل القلوب
أحمد زويل..ابتسامة مصر فى وجه العالم!
محمد حسنين هيكل.. الأستاذ!
محمود السعدنى.. طفل يحمل سلاحا ضاحكا فى مواجهة ملايين المكشرين
خالد محيى الدين.. هجر نعيم السلطة دفاعا عن العدل والحرية
شادية.. معبودة الجماهير
أسامة أنور عكاشة.. ملك الدراما الذى أعاد صياغة أحلام الشعب!
محمد منير.. الملك هو الملك
عمار الشريعى.. الموسيقار حينما يعزف أحلام الشعب وأوجاعه!
سيد حجاب.. كأنه سحبة قوس فى أوتار كمان
بهاء طاهر.. الحالم الذى يكتب المختصر الجميل
أحمد رشدى وزير داخلية الشعب
حمدى قنديل.. شريف النيل الذى أزعج الحكام العرب
فاروق العقدة.. رجل اقتصاد أحبه المصريون
حسن شحاتة.. من مواليد منصات التتويج!
منى الشاذلى.. ضمير الناس
محمود سعد.. مذيع الغلابة ورئيس جمهورية المطحونين!
أبلة فضيلة.. اللى هاييجى بكره هايفرح بالغنوة ويتهنى بالحدوتة!
نجاة.. ملاك الحب وأسطورة الأحلام
عبلة الكحلاوى.. الداعية التى زاحمت الرجال على منابر الفقه
أحمد رجب.. صافى ولسانه مر
مجدى يعقوب.. «السير» و«الفارس» و«ملك القلوب»
محمد غنيم.. حيث الطب رسالة والعلاج للجميع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة