لو كنت مكان الطالبة المنتقبة التى سألها طنطاوى: أمال لو حلوة كنتى عملتى إيه؟ لأجبته: كنت اشتغلت رقاصة يا مولانا

الخميس، 22 أكتوبر 2009 10:00 م
لو كنت مكان الطالبة المنتقبة التى سألها طنطاوى: أمال لو حلوة كنتى عملتى إيه؟ لأجبته: كنت اشتغلت رقاصة يا مولانا محمد سيد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مصر يتعامل الكبار مع الأطفال بكل رقة.. العام الماضى قتل مدرس فى الإسكندرية تلميذاً ضرباً بالشلاليت (فى محاشمه) ثم أعقب ذلك أن شوه مدرس تلميذاً، وآخرون اعتدوا على تلاميذ جنسياً وجسدياً، ثم بدأ الكبار فى مصر بتوسيع قاعدة الحنان والأبوة، فبدأت ظاهرة بيع الأطفال.

وإذا كان فضيلة الأمام الأكبر يزرع (فضيلة) خلع النقاب فى طفلة عمرها 10 سنوات بهذا الأسلوب اللطيف الحنون، فأتوقع قريباً أن نرى وزير المالية طالع الفصول يجمع الضرائب من الأطفال : الضرائب مصلحتكم أولاً يا ولاد الكلب منك له.. وأن نجد سيارة التبرع بالدم تمر على فصول المدرسة الإبتدائى لتعويد الأطفال على التبرع بالدم أو بالأعضاء (كلية، قرنية.. إلخ).

من المهم جداً أن نكون منصفين وغير مبالغين فى تجريم مافعله الإمام الأكبر فى حق طفلة منتقبة، فقد كان من الممكن أن يجمع الطالبات المنتقبات ثم يشعل فيهن النيران، موجهاً كلامه لباقى الأطفال: شايفين يا أولاد يا حلوين النقاب وحش إزاى وبجيب الحرق لأصحابه. لكن شيخ الأزهر إمام المسلمين الأكبر وقدوتهم آثر أن يعطى الآباء والأساتذة ومربى الأجيال درساً فى حُسن تربية الأبناء، والعطف عليهم، وترغيبهم لا ترهيبهم، فاكتفى بقولته المليئة بالعطف والحنان: أُمال لو كُنتى حلوة شوية كُنتى عملتى إيه؟.

وربما لو كنت أنا فى مكان البنت لكنت جاوبته بنفس القدر من الاحترام والتقدير: كنت اشتغلت رقّاصة يا مولانا. فى بلاد العالم أجمع؛ الأطفال هم عماد المستقبل، تنشأ لهم الحدائق والمراكز العلمية، وتستخدم أحدث الوسائل التقنية فى تعليمهم وتنشئتهم.

وفى مصر الأطفال يبيعون الكشرى أمام المدرسة وعلى أسوارها، يشمّون الكُلّة تحت كوبرى الملك الصالح، ويتسولون القروش فى إشارات المرور ومن المقاهى، يُسـبّون ويهانون من الأهالى ومن المدرسين وأصحاب المحلات وسواقين الميكروباص.. ومن شيخ الأزهر.

أحمد حنفى محمود الصباغ مهندس زراعى وكاتب





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة