صرخة امرأة.. ده مش فيلم على روتانا.. دى مسرحية هزلية حصلت فى مدينة السلام.. بطلها زوج مالوش كبير.. وزوجة «هوايتها» تكتب على نفسها إيصالات أمانة

الخميس، 22 أكتوبر 2009 09:50 م
صرخة امرأة.. ده مش فيلم على روتانا.. دى مسرحية هزلية حصلت فى مدينة السلام.. بطلها زوج مالوش كبير.. وزوجة «هوايتها» تكتب على نفسها إيصالات أمانة إيمان أحمد امرأة تصرخ ولا مجيب
ناهد إمام - تصوير - أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
القهر والظلم كانا سببين كافيين لإيمان، لأن تضع توقيعها على وصل أمانة بـ «روحها» لو «طالت»، لكى تنفصل عمن كان أقرب الناس وأصبح خصماً وجلاداً، «إيمان أحمد كمال» أم بسمة 10 سنوات ومحمد 8 سنوات، والتى تعمل فى السكرتارية العامة بمطار القاهرة منذ 14 عاماً، أصبحت مهددة الآن بالفصل من عملها، ومن ثم تشريد أطفالها وضياع مستقبلها.

فى عام 1998 كان فرح إيمان وزواجها من «أبو أولادها»، وبداية كربها أيضاً، فعبارة «عيشى يا بنتى واستحملى كل الرجالة كده» هى التى دفعتها لكى تستكمل حياة بدت أمارات استحالتها منذ السنة الأولى، بدأت بالضرب والتطاول باللسان ولأتفه الأسباب، إلا أن أزماتهما الاقتصادية حولت الحياة من سيئ إلى أسوأ، تقول إيمان: «فى عام 2001 أخذت قرضا من البنك لشراء تاكسى لكى يعمل عليه زوجى، ويساعد فى زيادة الدخل، ولكن بعد شراء التاكسى اكتشفنا أنه عليه تأمينات كتير، ومينفعش يتحرك بيه، فاضطررت أعمل جمعيات وأبيع دهبى، وكتبت على نفسى ايصالات أمانة لإحدى زميلاتى اللى استلفت منهم، وفضلت أدفع لها كل شهر 300 جنيه ولمدة 3 شهور».

فشل مشروع التاكسى كما تقول إيمان، فاضطرت لاستغلال نصيبها من قطعة أرض باعها والدها فى عمل مشروع كوافيرة، تقول: «وقتها كمان كنت حامل فى محمد، ومقدرتش على مشاكل البنات اللى شغلتهم فى الكوافير، ده غير إنى اكتشفت ضياع حاجات كتير من أجهزة المحل وأدوات التجميل، قفلت المحل ورحت أولد عند والدتى، بعدها رجعت الخلافات بينى وبين زوجى، وطلبت الطلاق، فوافق على شرط أكتب له إيصال أمانة دبـ 50 ألف جنيه، فوافقت وكتبت، بعدها صالحنى وقالى إنه قطع الإيصال، ولكن دبت الخلافات تانى فى 2007 فطلبت منه الطلاق، ووافق تانى بشرط أكتب له إيصال أمانة بـ 35 ألف جنيه، فوافقت وكتبت على نفسى كل ده، وأنا لا أملك أصلا غير مرتبى من المطار، وكان وقتها 300 جنيه، بعدها اتهمنى فى شرفى، وعمل كل شىء ممكن يكرهنى فى اللحظة التى رأيته فيها، وأدخلته حياتى بيدى، وعندها بدأت فى اتخاذ إجراءات «خلع».

بعدها تضيف إيمان - بدأ ياخد إجراءات لحبسى بسبب إيصال الأمانة اللى بـ50 ألف جنيه، وفعلاً أخدت حكما بـ6 أشهر، ولكن القاضى نزل الحكم إلى 3 أشهر ونفذت، تركت بسمة ومحمد مع والدتى لكى ترعاهما، ولكنها مرضت بسبب دخولى السجن وماتت، وفى الأسبوع الأول من سجنى تم زفافه، معتقداً أنه بذلك ينتقم منى، ولكننى بعد أذاه لى، لم أعد أفكر أصلاً فيه، وانصب كل تفكيرى على أولادى، وفى سجن المرج شفت الويل والعذاب كله، قضيت رمضان والعيد 2008 بعيدا عن أولادى، ونمت معظم أيامه وأنا قاعدة، بعد انقضاء فترة السجن، رجعت إلى شغلى فى المطار، فجريمتى ليست مخلة بالشرف، ولكننى فوجئت بأن المسئولين فى الشئون القانونية يخبروننى بأن وجودى فى المكان مخالف، وأن تكرار أمر حبسى سيؤدى محالة إلى فصل نهائى من المكان، فى الوقت نفسه بدأ أبوالولاد فى اتخاذ إجراءات حبسى مرة أخرى بسبب إيصال الأمانة الثانى، الذى كانت قيمته 35 ألف جنيه، وعندما طلب المحامى اللى أنا وكلته التفاوض والتنازل عن هذه القضية، وافق بشرط أن أقوم بتحويل مديونية نفقة الصغار المتكوّمة عليه فى بنك ناصر والتى قيمتها 13 ألفا و200 جنيه منه لى، وأدفع له 35 ألفا و200 جنيه، وأقر بإعفائه من نفقة صغار مستقبلية، بقيمة قدرها 100 ألف جنيه فى الشهر العقارى، وأسلم له أثاث بيتى كاملاً.

وللمرة ربما الألف تقبل إيمان كل الشروط، بل وتشرع فى تنفيذها، تقول: «الجمعة قبل الفائتة أجّرت سيارة نقل كبيرة، وعملت خمس نقلات لعفشى المكون من 3 غرف وأجهزة كهربائية كاملة إلى بيته، واستدنت نصف المبلغ المطلوب «35 ألفا و200 جنيه»، ورحت الشهر العقارى فى الوايلى علشان أتنازل عن نفقة الصغار المستقبلية، لكن الشهر العقارى رفض لأن ده غير قانونى، ورحت حولت مديونية نفقة الصغار المستحقة ولم تدفع من جهته، حولتها عليا ومطالبة الآن بدفع 500 جنيه كل شهر.

تعول إيمان صغارها بالكامل، بسمة ومحمد، تقول: «بسمة ومحمد متفوقين دراسياً، وأوائل مدارسهم، وكمان موهوبين فى الأنشطة، ودلوقت أنا مش عارفة أعمل إيه، أنا مش عارفة أعمل إيه أنا بـ«طولى» قدام إنسان متوحش، من يوم ما اتجوزته كان بيهددنى أنه ملوش كبير، وأنا والدى كبير فى السن ومليش حد، لو مدفعتش ح أتحبس، ولو اتحبست ح أترفد، وولادى ح يتشردوا».

لمعلوماتك...
>> 7 مليارات جنيه، هى التكلفة السنوية للطلاق والتى يتحملها المجتمع، بنسبة %1.2 من جملة الناتج القومى، ويتحمل المجتمع والقانون معاً مسئولية إطالة فترة النزاع، وتبلغ تكلفتها 1.82 مليار جنيه، ويدفع المجتمع ثمن فتح بيوت جديدة بتكلفة 2.6 مليار جنيه، ثم يدفع 1.34 مليار جنيه ثمناً للمضاعفات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة