برأت السفارة المصرية فى أنقرة، السلطات التركية من مسئولية محاولة اختطاف الطائرة المصرية، التى أحبطتها سلطات مطار القاهرة مساء أمس، فى الوقت الذى شككت فيه صحيفة الديلى تليجراف البريطانية فى صحة تصريحات المسئولين المصريين حول الحادث.
وأكد ضياء أمباب المستشار الإعلامى بالمكتب الصحفى المصرى بأنقرة، أن السفارة المصرية والسلطات التركية لا علاقة لهما بالحادث، لأنه وقع خارج المجال الجوى التركى، وبالتالى تم التعامل مع الأمر من خلال الأمن الموجود على الطائرة المصرية، وذلك خلال اتصال هاتفى مع اليوم السابع.
وأوضح أمباب أنه وفقا لرواية شركة مصر للطيران فالخاطف استخدم السكين الذى يقدم مع وجبة الطعام على الطائرة، أذن لا يوجد أى مسئولية على الجانب التركى، حيث إن الجانى لم يحمل أسلحة معه على الطائرة، ولم يتخط بها بوابات التأمين التركية فى مطار أسطنبول.
وأشار إلى أن الإجراء الوحيد الذى اتخذته السفارة المصرية فور علمها بالحادث، هو أن المكتب الإعلامى قام بعمل نشرة إخبارية ووزعها على وسائل الإعلام التركية التى تناولت الأمر بكل موضوعية.
وأشار إلى أنه فى حالة ما إذا كان وقع الحادث داخل الأراضى التركية أو فى مجالها الجوى، كان سيتم متابعة الأمر لحظة بلحظة مع السلطات الأمنية التركية، وأكد أنهم لا يعلمون عن الجانى سوى أنه سودانى الجنسية، كما أنه لم يتم الإشارة إلى ضلوع أى منظمة إرهابية بالحادث.
من جهتها، شككت "الديلى تليجراف" فى صحة ما صرح به المسئولون المصريون وما ذكرته وكالة الشرق الأوسط، بأن الرجل الذى حاول اختطاف الطائرة المصرية العائدة من تركيا إلى مصر، كان مخموراً، إذ أنكر مسئول بالمطار اشترط عدم الإفصاح عن اسمه ما ذكرته المصادر السابقة، وقال للصحيفة "لا أحد يمكنه أن يقول إن الرجل كان فى حالة سكر"، وكان يتصرف بشكل متزن تماماً. وقالت الصحيفة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الرجل استخدم سكين من الصلب أم البلاستيك فى محاولة الخطف الفاشلة.
كانت سلطات الأمن بمطار القاهرة قد أحبطت مساء أمس الأربعاء، محاولة اختطاف طائرة ركاب مصرية، قادمة من اسطنبول فى طريقها إلى القاهرة وكان على متنها 87 راكبا، وذلك بعد أن حاول راكب سودانى يدعى مصعب إبراهيم (28سنة)، بعد 45 دقيقة من إقلاعها، إجبار قائد الطائرة على الذهاب للقدس لتحريرها على حد زعمه، وهو ما دفع المسئولين بالمطار إلى التأكيد على أن الراكب كان فى حالة سكر.
تفاصيل جديدة فى محاولة اختطاف الطائرة المصرية.. سفارة أنقرة تبرئ السلطات التركية.. والـ"ديلى تليجراف" تشكك فى تصريحات المسئولين
الخميس، 22 أكتوبر 2009 04:26 م
تضارب التصريحات حول محاولة إحباط اختطاف الطائرة المصرية لايزال مستمراً
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة