انتحار نجار كرداسة بعد فشله فى توفير مصاريف المدرسة لأبنائه

الخميس، 22 أكتوبر 2009 10:11 م
انتحار نجار كرداسة بعد فشله فى توفير مصاريف المدرسة لأبنائه
مى عنانى ومحمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«قال لى خدى 100 جنيه وروحى كملى كسوة العيال، رجعت لقيته معلق نفسه فى حبل» بهذه الكلمات بدأت «أفكار» زوجة نجار كرداسة تحكى قصة النهاية لزوجها الذى راح ضحية الفقر وقلة الحيلة فى زمن لا يرحم.

تقول أفكار وسط دموعها: «شنق نفسه ليتخلص من جحيم ظل يطارده طويلا، اسمه رمضان محمد 45 سنة عاش 30 يوما بين أربعة جدران عاجزا عن توفير القوت اليومى لأولاده الثلاثة، لم يتخط أكبرهم المرحلة الإعدادية، فى الوقت الذى لم أهنأ فيه بمرتبى الذى أتقاضاه نظير خدمتى فى البيوت، فقد ذهب بالكامل إلى الأطباء الذين عجزوا عن معالجتى وإيجاد حل لأزمتى القلبية المتكررة».

يوم الجمعة كان القدر قاسيا على الأسرة بأكملها، توأمان فى المرحلة الإعدادية وشقيق ثالث لم يتجاوز العاشرة من عمره، طال انتظارهم لكسوة المدارس، وعود أبيهم تبخرت رغما عنه، أمام الأزمة المالية التى نعيشها، حالة من الشلل أصابت تفكيره بعدما فقد كل قواه، يداه أصيبت بإصابات مزمنة تأثرا بعمله القديم «نجار مسلح» فكر طويلا وفى النهاية لم يجد حلا سواه، إنه الموت «الحل الوحيد» الذى اهتدى إليه تفكير رب الأسرة بعدما أصبح عبئا على أسرته، لم يتحمل بكاء أبنائه، فضل أن يريحهم ويستريح من عناء ظل يطارده بالنهار وحرمه لذة نوم الليل. 6 ساعات هى المدة التى صارع فيها الأب الموت، حيث استلف 100 جنيه وأعطاها لزوجته وأطفاله، ليشتروا باقى ملابس المدارس، خرجوا فى الحادية عشرة صباحا ليتركوه وحيدا، ولم يخيل إليهم أنهم سيعودون ليجدوه معلقاً في حبل المشنقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة