الفقى يواجه أنفلونزا الخنازير بقنوات إقليمية منتهية الصلاحية

الخميس، 22 أكتوبر 2009 09:58 م
الفقى يواجه أنفلونزا الخنازير بقنوات إقليمية منتهية الصلاحية الفقى
ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
>> الحكومة تدفع لطارق نور «30 مليون جنيه» لعرض تنويهات الأنفلونزا فى تليفزيون الدولة

بعد فشله فى معركة اليونسكو، يخوض التليفزيون المصرى فى فشل جديد فى مواجهة أزمة أنفلونزا الخنازير، ومع ارتفاع حجم الإصابات التى تسجلها وزارة الصحة يزداد الشعور بفشل الإعلام فى القيام بدوره، لدرجة أن بعض المواطنين استفادوا من حملات التوعية التى يشاهدونها على القنوات العربية مثل السعودية والإمارات وتونس. وهى حملات لم تستند إلى التهوين أو التهويل واهتمت بتوضيح خطورة الفيروس، وكيفية انتقاله وسلوكيات محددة لمقاومته، بينما اتسمت حملة وزارة الإعلام بالتناقض بين التهويل والتهوين، والاكتفاء بإشاعة شعار «النظافة من الإيمان». وحتى القنوات التعليمية التى يفترض أن تمثل طوق نجاة حال إغلاق المدارس، اتضح أنها ليست أكثر من قنوات متهالكة، وليس بها أى فكر ولا رؤية أو بنية تحتية، ولا أحد يعرف حتى الوزير عنها شيئا منذ إنشائها قبل عشر سنوات.

وتحولت إعلانات توعية المواطنين إلى «سبوبة» بين شركة صوت القاهرة الوكيل الإعلانى لماسبيرو والإعلانى طارق نور، علمت «اليوم السابع» أن الحكومة ممثلة فى وزارة الصحة دفعت ما يقرب من 30 مليون جنيه خلال الشهرين الماضيين لطارق نور من أجل عرض التنويهات الإرشادية على شاشة التليفزيون المصرى، وحصل عليها نور كوسيط إعلانى بين وزارة الصحة والتليفزيون، ويحصل على الدقائق الإعلانية بسعر 4 آلاف جنيه للدقيقة، ثم يبيعها للحكومة بسعر 20 ألف جنيه، وبهذا تعرض الحكومة تنويهاتها على التليفزيون المملوك للشعب بأموال الشعب، بالمخالفة لتعليمات الرئيس مبارك خلال اجتماعه بالحكومة برئاسة الدكتور نظيف والذى شدد على ضرورة تكثيف إعلانات أنفلونزا الخنازير على شاشة التليفزيون.

وخلال الأزمة ظهر دور القنوات الإقليمية التى كان ينوى الفقى التخلص منها بحجة تراجع دورها، والآن أصبح لها أهمية كبرى فى مواجهة أنفلونزا الخنازير بالأقاليم، ومع ذلك مازال الارتباك يسود قطاع القنوات الإقليمية التى قال الفقى إنه سيكون له دور فى مواجهة العدوى بعد أن تم فصله عن قطاع التليفزيون إداريا وماليا، ولكن وزارة المالية لم تخصص له ميزانية منفصلة حتى الآن، وينفق عليه من ميزانية التليفزيون، كان الفقى أعلن أنه خصص 30 مليونا لهذا القطاع، وهو ما لم يحدث، وكل ما حدث هو عرض بعض الحلقات من القنوات التعليمية على القنوات الإقليمية وعرض نفس تنويهات القناتين الأولى والثانية على الرغم من اختلاف طبيعة الأقاليم، فالدلتا غير شمال الصعيد أو جنوبه أو سيناء أو البحر الأحمر كل منطقة تنتقل فيها العدوى بشكل يختلف عن الآخر.

وفى نفس السياق يظهر دور الهيئة العامة للاستعلامات، الجهة الأولى المعنية بالتوعية الداخلية حال تفشى الأوبئة، ومازلنا نذكر إعلانات البلهارسيا، وتنظيم الأسرة «حسنين ومحمدين»، و«محلول الجفاف»، وكانت من إنتاج هيئة الاستعلامات ونجحت تلك الحملات الإعلانية فى التأثير على المواطنين الذين حفظوها، وساهمت فى نجاح الحملات، لكن هيئة الاستعلامات وميزانيتها 140 مليونا و343 ألف جنيه حسب موازنة 2008 - 2009 حوالى 15 % من موازنة وزارة الإعلام، ومع ذلك فدورها يكاد يكون منعدما فى مواجهة هذه الأزمة، خصوصا بعد ملاحظة غياب دورها فى الشارع المصرى بجميع مؤسساته ،تبقى المعركة فى النهاية دور وزارة الإعلام أهم من دور وزارة الصحة فهل تنجح فى القيام بدورها ولو مرة واحدة.

حسين أمين أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية لم ينكر أن الحملة الإعلانية للتليفزيون ليست بالحجم المطلوب رغم أنها تتضمن برامج حوارية وإخبارية، ويرى أن الحملة «مازالت تحتاج لمزيد من الفورمات والأشكال الفنية أكبر من مجرد عرض الإرشادات».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة