مدحت قلادة

السياسة الشيطانية للمملكة الوهابية

الخميس، 22 أكتوبر 2009 07:44 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يكفيك شر الحافى إذا تقبقب" هذا المثل المصرى الدارج ينطبق على الشخص قليل الوفاء عديم الإنسانية إذا تغير به الحال بين ليلة وضحاها، فأصبح ذا مال وجاه، تدرك التغير الكبير فى شخصيته بدون فحص أو تمحيص، فتتغير الشخصية الفقيرة المنكسرة من الضعف إلى القوة، من الرأفة والرحمة إلى التجبر والقسوة، من الوداعة والانكسار إلى التهكم والافتخار، من طلب ود الناس إلى سحق الناس والمثل السابق خير مثال على هذه الحالة فالتغيرات فى الشخصية تكشف معدن وقيمة الإنسان، طبقا للقول المعروف "الناس معادن" فهذا المثل لا ينطبق على الأفراد فقط بل الدول أيضاَ، فتلمس التحولات الطارئة على الدول من دولة معدمة إلى دولة غنية، من دولة بلا موارد إلى دولة كثيرة الموارد، وخير دليل المملكة السعودية الوهابية قبل وبعد ظهور البترول.

كانت السعودية دولة فقيرة تعتمد على موسم الحج كمورد واحد وحيد لها وكانت التكية المصرية مفتوحة طوال موسم الحج لإطعامهم، علاوة على هدية المحمل السنوية وما تحمله من خيرات مصر، ودور الأطباء المصريين فى علاج السعوديين مجانا.
بعد حرب أكتوبر والطفرة العالمية فى سعر البترول وتضاعف سعره عشرات المرات حدثت ثورة داخل نفوس السعوديين ليس أفرادا فقط فى سلوك المملكة وإليك الدليل:
على المستوى السياسى
أصبحت السعودية قوة اقتصادية اشترت النفوس بالفلوس وتدفقت أموال السعودية لشراء وكسب أصوات سياسيين ورؤساء دول، وجندت الكثيرين للسكوت عن جرائمها ضد حقوق الإنسان فعلى سبيل المثال وليس الحصر بعض أعمال السعودية لشراء ساسة العالم:
• تمويل مكتبة الرئيس الأمريكى السابق كلينتون بـ20 مليون دولار.
• علاقات الخاصة مع الرئيس السابق جورج بوش وعائلته فى مجال شركات البترول.
• تجنيد رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريرى كرجل مخابراتها الأول فى المنطقة بعقود البناء.
• شراء أصوات دول فى الأمم المتحدة وانتخابها عضو فى لجنة حقوق الإنسان! ياللعجب! "من دولة منتهكة حقوق الإنسان إلى راعية لحقوق الإنسان".
• شراء دول أوروبا وأمريكا وروسيا والصين بصفقات الأسلحة (ضرب عصفورين بحجر العمولات للعائلة المالكة وعمل لوبى داخل الدول الصناعية).
• التأثير على جامعات ومعاهد علمية فى أمريكا لمطاردة الكاشفين لحقيقة العقيدة الوهابية فى تلك الجامعات، فقصة الدكتور أحمد صبحى منصور "مثل حى على سطوة الوهابية فى جامعات أمريكا.
• السيطرة على الإعلام العربى الناطق بالضاد فى العالم.
. تسخير عدد من الكتاب فى الجرائد القومية والخاصة لنشر الفكر المتخلف فى أرجاء المحروسة.
على المستوى الأخلاقى
• اغتصاب الفتيات القصر باسم الزواج فى مصر، والأردن، وسوريا، ولبنان.. "فكهل فى الخامسة والستين من عمره يتزوج طفلة فى العقد الثانى من عمرها".
على المستوى الدينى
ساهمت فى نشر الإرهاب والتطرف الدينى فى مصر والعالم فـ 15 من 19 من إرهابى غزوة مانهاتن سبتمبر سنة 2001 سعوديى الجنسية وهابى العقيدة.
• تمويلها لتنظيم القاعدة حتى بعد سنتين من 11/9/2001 بالمال والسلاح.
• ضغطها على باكستان لتعترف بحركة طالبان الإرهابية بأفغانستان.
• تمويل المنظمات الإرهابية فى العالم مثل "جماعة أبو سياف" وفى تايلاند وباكستان وأندونيسيا والسودان والأردن وكل الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا وإيطاليا.
• دورها فى تعضيد وتمويل جماعات الإرهاب الدينى فى مصر "الإخوان والجماعات" فى مصر ودورها المخرب للوحدة الوطنية.
• دورها المخرب فى الصومال مع الجمعيات الشرعية وتمويلهم بالسلاح والعتاد والمال لتصبح طالبان القرن الأفريقى.
• نشرها الإرهاب الدينى لتخليص منطقة الشرق الأوسط من المسيحيين منذ 1955 "مؤتمر العالم الإسلامى بجدة" وتكليف منظمة العالم الإسلامى، والسفارات السعودية، لتنفيذ ذلك وتمولهم من بنوك إسلامية مثل بنك فيصل الإسلامى.
على المستوى الاقتصادى.
استخدمت السعودية سطوتها الاقتصادية فى الهيمنة على دول المنطقة خاصة مصر اشترت ضعاف النفوس بالعطايا الكثيرة لجعل دولة مصر تسير فى ركبها، واستخدمت عائدات البترول للسيطرة على مصر وركوعها تحت السيطرة الوهابية والحد من مكانة مصر فى المنطقة.
• محاولة السيطرة على الأزهر بالعطايا والمنح.
• نجاحها فى ربط اقتصاد مصر بها وتأثيرات البورصة الأخيرة أكدت ذلك.
إن الحديث عن الخطة الشيطانية للمملكة الوهابية لم ولن ينتهى ودورها فى تخريب العالم ونشر الحقد والكراهية ومحاولاتها المستمرة لنشر المذهب الوهابى للعالم لن يتوقف، ومحاولة سيطرتها على العالم الإسلامى فقد صرفت السعودية 87 مليار دولار لنشر الأيديولوجية الوهابية فى العالم بينما صرف الاتحاد السوفيتى 80 مليون دولار لنشر الشيوعية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة