أكد أحمد الخليلى مؤلف مسلسل زهرة برية الذى يذاع حاليا على قناة نايل دراما، أن هذا العمل هو التجربة الثانية التى يتناول فيها حياة البدو بعد عشر سنوات من تقديمه لعمل بدوى كان يحمل عنوان "عندما تتحرك الجبال".
وأضاف أن الهدف من هذه النوعية من الدراما هو تغيير شكل الشاشة، وبمتابعته لما يعرض حاليا اكتشف أن الموضوعات متشابهة، فكان لابد من أن يخرج عن ذلك الإطار الذى يشعره بأن مشاكلنا تنحصر بين فئات معينة وكأنهم يمثلون الشعب المصرى بأكمله، كما أن البدو نسيج من الشعب المصرى ولهم أعرافهم وتماسكهم الذى افتقدناه بالمدينة، فأحيانا يكون العرف البدوى أقوى من القانون الوضعى، فهؤلاء البدو لهم مشاكلهم وإن كانت الدولة بدأت تتولى اهتماما بهم وبدأت توطنهم فى مشروع لتوطين البادية وأصبح لديهم ماء وكهرباء، وأن هؤلاء أيضا الذين يعيشون فى أطراف الحضر هم حراس وحماة الدولة.
وأكد أحمد الخليلى أن مسلسل زهرة برية قد فتح مجال أوسع لتقديم أعمال بدوية اخرى فلا زال هناك مسلسلان آخران عن حياة البادية منها عمل يعكف على كتابته الآن وهو "عندما لا تسقط الأمطار" ويتناول بشكل غير مباشر الصراعات التى ستحدث من أجل قطرة الماء فى الفترات القادمة، كما أن هناك عملا آخر لقناة art حيث اتصل به أحد المنتجين السعوديين وطلب منه عملا بدويا، ويعتقد الخليلى أن هناك نية من المنتجين لتغيير شكل الشاشة التى تدور أحداثها فى الحضر فى خيوط درامية متشابها، وذكر أن عندما خرج الكاتب صفاء عامر عن المألوف واتجه لتناول مشاكل الصعيد لقى استحسانا ولمعت مسلسلات الصعيد وإن كانت المقارنة معه ظالمة.
وعن رأيه فى اجتماع نجوم من الدول العربية فى عمله، قال إنه عندما لجأنا للأخوة العرب فذلك لأن أدوارهم تحتاج لمن يتحدث اللهجة البدوية بطلاقة فكان لابد أن يخرجه العمل بلهجة صحيحة، ولكن هذا لا يعنى أنه لا يوجد ممثلين مصريين لا يعرفون التحدث بتلك اللهجة، فهناك حمزة الشيمى وجمال عبد الناصر.
أما عن ردود الفعل حول زهرة برية أكد أن كل أهل العريش يتابعون المسلسل فى غاية من السعادة، خاصة أن أحداثه غزيرة، فهناك أكثر من 5 خطوط درامية جميعها داخل إطار درامى واحد، وعندما عرض المسلسل فى رمضان أعلنت قناة الديرة الفضائية أنه حصل على أعلى نسبة مشاهدة، بفضل تكامل عناصره سواء فى الإنتاج أو الإخراج أو التصوير وكذلك الأبطال.
