التايم: الصراع الطائفى يمثل أكبر مخاوف إيران

الخميس، 22 أكتوبر 2009 03:06 م
التايم: الصراع الطائفى يمثل أكبر مخاوف إيران مخاوف من الصراع الطائفى فى إيران
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعانى النظام الإيرانى من مشكلة، لا تتمثل فى الثورة الناعمة، أو التهديدات الإسرائيلية بتفجير منشآتها النووية. فما يؤرق ملالى إيران فعلاً هو احتمال اندلاع صراع طائفى وعرقى، ووقوع مزيد من الهجمات مثل الذى حدث فى 18 أكتوبر فى محافظة سيستان بلوشستان البعيدة فى الجنوب الشرقى من إيران والتى أودت بحياة 42 شخصا من بينهم خمسة من كبار ضباط الحرس الثورى الإيرانى. فليس أمام طهران، كما تقول مجلة التايم، سوى أن تخشى من الانقسامات التى عصفت بأفغانستان وباكستان أن تتسرب إلى الدولة الشيعية.

الإيرانيون ألقوا بالمسئولية سريعاً على القوى الخارجية الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وباكستان لأنهم لا يستطيعون الاعتراف بأن لديهم جماعة "طالبان" داخل دولتهم. وأيا كان ما تقوله إيران عن جماعة جند الله التى أعلنت مسئوليتها عن هجوم الأحد الماضى، فإنها حركة إيرانية. ويأتى تمويل هذه الحركة من البلوش المغتربين، والكثير منهم فى دول الخليج، وكذلك من الجمعيات الإسلامية. أما الأسلحة والمتفجرات التى تستخدمها فهى متاحة بالفعل فى الجبال الممتدة على الحدود بين باكستان وإيران.

وتشير التايم إلى أن المخابرات الباكستانية على صلة بجماعة جند الله منذ سنوات، لكن لا يوجد دليل قوى على أن باكستان هى التى أسست هذه الجماعة. ولا يوجد دليل مؤكد على أن باكستان أمرت بهذا الهجوم. بل فى الحقيقة، كانت المخابرات الباكستانية فى السنوات الماضية تعتقل أعضاء جند الله وتسلمهم إلى إيران.

وكذلك، فإن المخابرات الأمريكية كانت على صلة بجند الله، إلا أن هذه الصلة، وكما تعرف إيران بالتأكيد، كان الهدف منها جمع المعلومات الاستخباراتية على إيران، ولم تتشكل أبداً العلاقة مع جند الله. ويقول مراسل المجلة إن إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش اعتبرت أن جماعة جند الله هى جزء من حملة ضد إيران إلا أن هذه الفكرة تم التخلى عنها بسبب العلاقات الوثيقة له هذه الجماعة مع تنظيم القاعدة. ولم يكن هناك مفر من التأكد من أن جماعة جند الله لن تلقى القنابل التى دفع التى دفع الأمريكيين ثمنها عليهم.

وبالنسبة لإيران، فإن الحقيقة المرة هى أن الفرس يمثلون 51% من الشعب، فى حين أن بقية السكان خليط من الأقليات العرقية والأديان المتعددة والطوائف الإسلامية والقبائل. وأياً من هؤلاء لم يكن سعيداً بحكم الملالى الشيعة خاصة المواطنيين السنة فى إيران الذين يشكلون 9% من السكان ويشملون أغلب البلوش. وكانت الأقليات الإيرانية عرضة للتأثير الخارجى، لكنها نادراً ما تشعر بالقوة الكافية للاستيلاء على طهران التى تخشى أن يتغير هذا مع الفوضى الموجودة على الحدود.

فإذا تركت الولايات المتحدة أفغانستان فجأة على سبيل المثال، فإن حكومة طالبان الجديدة ستدعم جند الله، أو إذا فشلت باكستان فى السيطرة على المناطق القبلية وعلى عناصر طالبان الموجودة فى أراضيها، فإن هذا من شأنه أن يشجع جند الله.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة