إصابة 25 طالباً بأنفلونزا الخنازير، وإغلاق 18 فصلاً ومدرسة لظهور إصابات بها، حصيلة يراها أولياء الأمور والخبراء التربويون كافية لكى تتخذ الحكومة قراراً بوقف الدراسة، غير أن الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم، مازال مصراً على استمرار الدراسة..
ورغم أننا مقبلون على فصل الشتاء، والذى يزداد فيه معدل الإصابة بالأنفلونزا، فإن الجمل حدد 3 معايير للتأجيل، بالاتفاق مع وزارة الصحة، لو وقعت فإنه سيطلب من الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء تعليق الدراسة فوراً.. أول هذه المعايير الصحية أن ترتفع نسبة المصابين بالمرض داخل مصر، دون أن يكونوا مرتبطين وبائيا بعائدين من الخارج إلى 50 % من إجمالى الحالات الإيجابية، فيما يُعرف طبيا بمرحلة «الانتشار السريع»، وحتى الآن لم تتخط تلك النسبة 40 %، وهو ما يجعل تأجيل الدراسة الآن أمرا مستبعداً.
أما المعيار الثانى، فيتمثل فى زيادة عدد الحالات المصابة بالتهاب رئوى يؤدى للإصابة بالأنفلونزا، ولكن إلى الآن لم تظهر أية إصابات بالالتهاب الرئوى بين الطلاب، بما يعنى استمرار الدراسة دون تعليق..
ثالث معايير تأجيل الدراسة، هو ارتفاع نسبة الوفيات بالأنفلونزا عن المعيار العالمى الذى مازال ثابتاً عند 1 % من إجمالى المصابين، وبعد إصابة 1064 حالة داخل مصر إلى الآن، لم يتوف منهم إلا 3 حالات بنسبة لا تزيد على 0.3 % لا تشمل الطلاب، لذا يبدو وقف الدراسة خياراً مؤجلاً.
على الجانب الآخر، يجمع خبراء تربويون وأولياء أمور على ضرورة تعليق الدراسة حتى الشتاء، فترة نشاط الفيروس، بسبب ارتفاع معدل الإصابة بالمرض بين الطلاب يوماً عن يوم، لتصل إلى 30 % من إجمالى الإصابات بالمرض داخل مصر، حسبما أعلنت وزارة الصحة منذ بدء الدراسة فى 3 أكتوبر وحتى اليوم.
وفى ظل حالة الارتباك والترقب التى تسيطر على أولياء الأمور، خشية إصابة أبنائهم بأنفلونزا الخنازير، يطالب الدكتور محمد السكران، الخبير التربوى، وزارة التربية والتعليم بالوقف التام للدراسة هذا العام، أو على الأقل تعليقها حتى نهاية يناير المقبل، للتأكد من انكسار موجة ارتفاع معدلات الإصابة بالأنفلونزا خلال الشتاء.
لمعلوماتك...
>> 16 مليونا و101 ألف طالب وطالبة فى المراحل التعليمية المختلفة يقضون 9 أشهر هى مدة العام الدراسى الحالى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة