تحمل أوراق المحضر رقم 11659 لسنة 2009 جنح الزيتون، والشكوى رقم 5588 المقدمة لوزارة الصحة، تفاصيل مأساة، بطلها الإهمال واللامبالاة فى مستشقى العزيز بالله الإسلامى فى الزيتون، على مكتب النائب العام.
حمل بين يديه طفلته الثانية بعد ولادتها بدقائق يوم 14 سبتمبر الماضى، وتأمل روعة الخالق فى خلقه، وحمد الله على عطيته، فالبنات رزق والله منحه اثنتين، ترك زوجته وطفلته فى رعاية الله وأطباء مستشفى العزيز بالله الإسلامى، وعاد لمنزله يأخذ قسطا من الراحة بعد توتر انتظار ولادة زوجته القيصرية، ودخول طفلته الحضانة.
استيقظ عادل أحمد أبوالعينين صباح اليوم الثانى على صراخ والدته، عبر التليفون، تخبره «بنتك اتحرقت» كسر الإهمال فرحته، وهو ينحنى على جسد ابنته، وجد ظهرها الواهن تذيبه الحروق، وكأن مسا شيطانيا عجن ظهرها بالنار، لم يتمالك نفسه هاج وماج، حاول أن يتمالك نفسه ويستفسر عن سبب احتراق ظهر الطفلة داخل الحضانة بحروق من الدرجة الأولى، فلم يجبه أحد من إدارة المستشفى، التقط أول صورة لابنته بكاميرا موبايله الخاص، وتوجه بها إلى قسم شرطة الزيتون، وحرر المحضر رقم 11659 لسنة 2009 جنح الزيتون، ومنه إلى وزارة الصحة.
وتم تحديد لجنة من الوزارة لمعاينة المستشفى، وعمل تقرير عن الحالة، مما أثار ضغينة الإدارة ضد والد الطفلة، وطالبوه بالتنازل عن المحضر واستلامها، فرفض بسبب سوء حالتها، برغم تعهد أحد الأطباء بعلاج البنت.
تابع الأب المكلوم شكواه فى الوزارة، وأخبرته الموظفة المسئولة أن شكواه تم تحويلها إلى مكتب النائب العام، مرفق بها الصورة التى التقطها لها، وتقرير الوزارة عن المستشفى.
لم تتوقف التفاصيل عند هذا الحد، وإنما فوجىء عادل أن المستشفى نشر موضوعا أشبه بالإعلان فى إحدى الجرائد المستقلة يوم 10 أكتوبر، يصف الشكوى بالفردية، وأن والد الطفلة احتج على وضع ابنته فى الحضانة، ورفض استلامها، وقصائد عن دور ونشأة المستشفى وخدماته لأكثر من 1750 مريضاً، ولأول مرة الأهالى يؤكدون جودة الخدمة وحسن المعاملة.
يرجح الأب لـ«اليوم السابع»، أن «لمبة» الحضانة سقطت على ابنته، وزاد من الجرح انقطاع الأكسجين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة