بين حروفِ الهجاءِ الحزينةِ
نُقشت عميقة..
ألفُ ألفٍ،
على أوتارِ جروحِ النفسِ
عُزفت موصولة..
وهاءٍ ماضيةٍ كحدِ خنجرٍ،
طُعنت بها مغدورة..
من الشريانِ إلى الشريانِ،
آهٍ..
من الذكرى إلى النسيانِ،
آهٍ..
من الدمعةِ للأحزانِ،
ألفُ آه.
من الشريانِ الأولِ جرحٌ،
بفعلِ الأيام..
إلى الشريانِ الثانى غدرٌ،
بغيرِ أوان..
وبين هذا وذاك ألمٌ،
وعذابٌ
ونيران.
آهٍ ربى،
آلافُ آهاتٍ من نبضى،
تنزف بيناً..
آهٍ ربى،
ودموعٌ تُنقش فوق سهول الوجدِ،
وتمضى هرباً..
حتى الدموعُ هربت خلفَ الجميعِ،
واستحالت جمراً..
ولن يأتى أحد!..
هكذا علمتُ الآنَ
حقاً.
في فراغِ وحدتى تأملتُ
كوناً!..
يضمُ أحياءً نعم..
يضمُ بشراً؟!
عذراً.
حينَ تُذبح،
فتنزفُ دماؤك من الوريد..
وتُخضب حجرات فؤادُك لهم،
لتستقبل منهم كل قريبٍ
أو بعيد..
وتمنى نفسك،
أن فيهم خيرُ دواء..
أو بين كلماتهم ترياقُ الشفاء..
وتنظر،
لتجد أنهم عطشى أيضاً لدمائك
كأى غريب!!
فتترك ساكنى فؤادك
يتسللوا،
نحو بقايا شريانك
وينهلوا،
من بقايا خمر حياتك
ليعلموا،
ألا ارتواء !!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة