- أن نعيش فى ظل ديمقراطية بحتة ويحكمنا نظام كلنا نتفق عليه، يحكم بالحق والعدل، ينشر المساواة، يصلح كل مفسد، يقيم كل معوج، نظام لا يظلم ويعمل على مصلحة شعبه، يرى مصالح أبنائه فيقضيها، يسمع مشاكلهم فيحلها، يشعر بفقرهم فيغنيهم ويكفيهم، نظام يعمل لمصلحة الصغير قبل الكبير، يقف بجانب الفقير قبل الغنى، نظام يرتب فيحسن الترتيب، يخطط فيحسن التخطيط، نظام لا حاجز بينه وبين من تولى أمره، فيكون الجميع على مائدة واحدة يستمع الكل للبعض ويستمع البعض للكل، نظام لا بيع فيه لمصالح أجيال لم تخلق بعد.. أن يحدث ذلك.. إنه لحلم مؤجل.
- أن نرى شوارع نظيفة واسعة لا قمامة بها، شوارع ليس بها باعة جائلون بل لكل متجره يبيع ويشترى بالحلال دون أن يسرق أحداً، شوارع لا زحمة بها.. مرورها سريع محترم منتظم منظم، شوارع بيوتها ازينت لسكانها فعاشوا عيشة هنيئة.. أن يحدث ذلك.. إنه لحلم مؤجل.
- أن يتخرج طالب فيجد عملاً يليق به يلبى من خلاله مطالبه فيأكل ويشرب ويلبس، ويعينه ذلك العمل على الزواج وتكوين أسرة، ويجعله يعيش فى طمأنينة فلا يدخن ولا يتعاطى المخدرات ولا يصاحب أصحاب السوء، لأنه فى ذلك الوقت لن يكون هناك أصحاب سوء، أن يحدث ذلك، إنه لحلم مؤجل.
- أن يقبل كل منا الآخر ونعيش بدون تعصب للآراء وللأديان والأحزاب، فيقبل كل صاحب رأى الرأى الآخر المضاد له، ويقبل المسلم المسيحى ويقبل المسيحى المسلم، ويقبل الحزب الديمقراطى الأحزاب الأخرى ويقبل الأحزاب جميعها الحزب الديمقراطى فتكون الدولة القوية ونكون كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء، ويأتى الخير للجميع، أن يتحقق ذلك، إنه لحلم مؤجل.
- أن يتقى كل واحد ربه فى عمله، فيتقى الرئيس ربه ويتقى الوزير ربه ويتقى الطبيب ربه ويتقى المهندس ربه ويتقى المدرس ربه ويتقى الصحفى ربه فيما يكتب، أن يؤمن كل منا أنه لن يأخذ إلا رزقه الذى قد كتبه الله له، أن يحدث ذلك، إنه لحلم مؤجل.
- أن يستطيع الدكتور نظيف بحكومته الرشيدة أن يفض الاعتصامات وينهى أزمة الخبز ويقضى على المبيدات المسرطنة ويمنع دخولها للبلاد، ويخفض الأسعار ويعمل على تطوير التعليم وحل أزماته، ويمنع الاحتكار الذى شاب أغلب السلع، وأن يمنع رى الأراضى الزراعية بمياه الصرف الصحى وأن يقضى على الفساد، وأن يعمل على الوصول لحل أزمة أنفلونزا الخنازير والطيور، أن يستطيع أن يفعل ذلك.. فذلك حلم مؤجل.
